كشف مدعون أميركيون عن تفاصيل تهم موجهة ضد السيناتور بوب مينينديز، تشير إلى أنه ساعد رجل أعمال من نيوجيرزي، في جهوده للفوز باستثمارات مع شركة قطرية مرتبطة بالحكومة.
وقال مدعون في مانهاتن، في لائحة اتهام جديدة ضد السيناتور الديمقراطي، إن مينينديز قدم رجل الأعمال فريد دعيبس، في تموز 2021، إلى أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
ويواجه مينيدنيز اتهامات بالتآمر عبر العمل وسيطا أجنبيا غير مرخص للحكومة المصرية، بجانب قبول مئات الآلاف من الدولارات كرشاوى من رجال أعمال من نيوجيرزي. ونفى السيناتور تلك الاتهامات، قبل أن يستقيل من منصبه كرئيس للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
لائحة الاتهامات الجديدة، المقدمة أمام محكمة مانهاتن، تزيد الضغط على السيناتور الديمقراطي الذي يواجه مشكلات، ويقاوم دعوات بالاستقالة من أعضاء حزبه.
وتمتد لائحة الاتهامات المرتبطة بقطر، من كانون الأول 2020 حتى العام الماضي، وفيها كان رجل الأعمال دعيبس يسعى للحصول على تمويل لمشروع عقاري في نيوجيرزي، وقدمه حينها مينينديز لمستثمر قطري من الأسرة الحاكمة.
وخلال فترة تفكير المستثمر القطري في الأمر، أدلى مينينديز بالعديد من البيانات العامة “الداعمة لحكومة قطر”، وطلب من دعيبس مشار.
وكتب مينينديز لدعيبس في عام 2021، مرفقا كلماته ببيان لم يتم إصداره: “ربما يجب عليك أن ترسل هذا لهم. أنا على وشك إصداره (البيان)”. وفي نفس اليوم، أصدر مكتب السيناتور بيانا صحفيا يشيد بقطر لموافقتها على استضافة الأفغان الراغبين في اللجوء إلى الولايات المتحدة.
وبعد فترة وجيزة، أرسل المستثمر القطري رسالة للمسؤول، وجاء فيها بحسب لائحة الاتهام: “حصلت على نسخة من (إف)”، وبحسب نيويورك تايمز، ربما يكون هذا الحرف إشارة لدعيبس.
وبعد شهر من تلك الواقعة، قال ممثلو الادعاء إن دعيبس أرسل للسيناتور صورا لعدد من ساعات اليد الفاخرة، وسأله: “ما رأيك في (الحصول على) واحدة من بينهم؟”.
واستثمرت الشركة القطرية في النهاية عشرات الملايين من الدولارات في مشروع دعيبس العقاري.
ولم تحدد لائحة الاتهام اسم المستثمر القطري أو المسؤول الحكومي.
ولا يتضح حتى الآن المزايا التي ربما يكون مينينديز قد قدمها لقطر، بعيدا عن البيانات العلنية، لكنه لم يكن “الصديق الوحيد” في واشنطن للدولة الخليجية، فبحسب “نيويورك تايمز”، “سعت قطر أيضًا إلى تعزيز علاقاتها مع مؤسسات فكر وصحفيين ومحاضرين”.