تذبذبت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية على التوالي من أعلى مستوياته منذ الخامس من كانون الأول/ديسمبر الجاري أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 05:00 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفاض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي 0.10% إلى مستويات 1.1766 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1778 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1762، بينما حقق الأعلى له عند 1.1812.
هذا وقد تابعنا عن اقتصاديات منطقة اليورو ككل صدور قراءة الميزان التجاري والتي أظهرت تقلص الفائض إلى ما قيمته 19.0 مليار يورو مقابل 25.0 مليار يورو في أيلول/سبتمبر الماضي، بخلاف التوقعات عند فائض بنحو 19.0 مليار يورو، وجاء ذلك قبل أن نشهد أعرب المستشارة الألمانية أنجيلا ميريكل أن محافظ البنك المركزي الأوروبي مريو دراغي قد أبلغ قادة الاتحاد الأوروبي بأن اقتصاديات المنطقة في وضع جيد جداً.
كما نوهت ميريكل بأنها تود مشاركة تطلعات فرنسا لاقتصاد منطقة اليورو بحلول آذار/مارس المقبل ويأتي ذلك عقب كشف بنك فرنسا عن توقعاته لوتيرة النمو حتى عام 2020، حيث تم رفع توقعات النمو للاقتصاد الفرنسي للعام الجاري 2017 إلى 1.8%، ولعام 2018 إلى 1.7% من 1.6% وعام 2019 إلى 1.8% من 1.6%، بينما استقرت توقعات النمو للاقتصاد الفرنسي لعام 2020 عند 1.6%.
وأكدت يلين على أن المرحلة الثانية من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف تكون أصعب، بينما أعلن الحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا عن استعداده لخوض مفاوضات مع حزب المحافظين لتشكيل حكومة ائتلافية مرة أخرى، بخلاف ذلك، فقد استقرت توقعات وكالة ستاندرد آند بورز على اتساع اقتصاديات منطقة اليورو بنسبة 2% خلال العام المقبل 2018.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي أظهرت تقلص الاتساع بصورة فاقت التوقعات لما قيمته 18.0 خلال كانون الأول/ديسمبر، وجاء ذلك قبل أن نشهد صدور قراءة الإنتاج الصناعي والتي أوضحت تباطؤ وتيرة النمو بصورة فاقت التوقعات إلى 0.2% خلال تشرين الثاني/نوفمبر، بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة والتي جاءت 77.1%، بخلاف التوقعات عند 77.2%.