أجرى البنك المركزي الإسرائيلي أكبر تغيير على احتياطيه النقدي منذ أكثر من عقد، حيث أضاف اليوان الصيني إلى جانب ثلاث عملات أخرى إلى مخزونه الذي تجاوز العام الماضي 200 مليار دولار لأول مرة على الإطلاق.
وقالت وكالة “بلومبرغ” إنه ابتداء من هذا العام، سيتوسع مزيج العملات للبنك المركزي الإسرائيلي من الدولار الأميركي واليورو والجنيه الإسترليني، ليشمل الدولارين الكندي والأسترالي بالإضافة إلى الين الياباني واليوان الصيني.
ونقلت الوكالة عن نائب محافظ بنك إسرائيل أندرو أبير القول إن الإضافات الجديدة “تمثل تغييرا في المبادئ التوجيهية والفلسفة الاستثمارية الكاملة لبنك إسرائيل”.
وستتوزع نسب العملات في احتياطي البنك المركزي الإسرائيلي على الشكل التالي، الجنيه الإسترليني والين الياباني خمسة في المئة، والدولارين الكندي والاسترالي 3.5 في المئة لكل منهما.
وبموجب النهج الجديد، تم تحديد نسبة اليوان الصيني عند اثنين في المئة لعام 2022، وفقا للتقرير السنوي للبنك المركزي الإسرائيلي.
ولاستيعاب التغييرات الجديدة، ستنخفض حصة اليورو إلى 20 في المئة، وهي الأدنى منذ عقد على الأقل عندما وصلت لـ 30 في المئة، بينما سيشكل الدولار 61 في المئة مقارنة بـ 66.5 في المئة سابقا.
وأضاف أبير أن الارتفاع “الدراماتيكي في احتياطيات إسرائيل من النقد الأجنبي دفع البنك المركزي إلى إطالة أفقه الاستثماري”.
وتحاول الصين الدفع باليوان من أجل الحصول على دور دولي أكبر لعملتها، على الرغم من أن آفاق اليوان تتراجع بسبب قابليته المحدودة للتحويل والإدارة المشددة من قبل السلطات.
وتضع الصين قيودا على تحويل اليوان الذي لا يمكن صرفه بحرية، فالحكومة تحد من تقلباته مقابل الدولار ضمن هامش 2 بالمئة صعودا أو هبوطا من السعر المرجعي الذي يحدده البنك المركزي الصيني كل يوم.
ومع ذلك، فإن التقارير الأخيرة التي تفيد بأن المملكة العربية السعودية تجري محادثات مع بكين لتسعير بعض مبيعات النفط باليوان زادت من التكهنات بأن العملة ستوسع استخدامها العالمي في تجارة السلع الأساسية لأنها تستفيد من تسارع تراجع الدولار في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.