تحقق المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها “سي دي سي” في ارتفاع حالات الإصابة بعدوى بكتيرية نادرة والتي تعرف باسم بكتيريا “المكورات العنقودية”/ (Strep A) منذ كانون الأوّل الماضي.
لا يزال العدد الإجمالي للإصابات عند الأطفال وفقاً لتقرير نشره موقع “هيلث”، منخفضاً في الولايات المتحدة، لكن الأطباء يحثون على توعية الأهالي، خاصة مع انتشار أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
ويحذر الأطباء من أن عدم علاج الإصابة بهذه البكتيريا قد يؤدي إلى “أمراض خطيرة” تتطلب عناية طبية فورية.
كما أعلنت بريطانيا عن زيادة في الإصابات بهذه العدوى البكتيرية خلال موسم الشتاء الحالي، والتي تتزامن مع عودة انتشار كورونا، وتفشي فيروسات الإنفلونزا، وفيروسات أمراض أخرى تصيب الجهاز التنفسي العلوي.
وقالت منظمة الصحة العالمية، في ديسمبر، إن خمس دول أوروبية أبلغت بزيادة في عدد حالات الإصابة بمرض “المكورات العقدية الغازية من المجموعة “إيه”، كما تم الإبلاغ عن زيادة في الوفيات المرتبطة بها في بعض من هذه البلدان
وأشارت المنظمة إلى أن الأطفال ما دون سن العاشرة هم الفئة العمرية الأكثر تضرراً.
تعرف بكتيريا المكورات العنقودية أو ” المكورات العقدية الغازية” أو “العقدية المقيحة” بعدة أسماء من بينها (Streptococcus pyogenes) أو (group A Streptococcus) أو (group A strep).
وتقول منظمة الصحة العالمية إنها “مجموعة من البكتيريا إيجابية الغرام التي يمكن أن تستقر في حلق الإنسان أو جلده؛ وهي مسؤولة عن أكثر من نصف مليون وفاة سنويا في جميع أنحاء العال.” ويمكن لهذه البكتيريا أن تتسبب بمجموعة من الأمراض بعضها قد يكون عادياً، وبعضها الآخر مميتا، مثل: التهاب الحلق، الحمى القرمزية، الحمى الروماتيزمية، والتهابات في الكلى.
والتهاب الحلق عادة ما يكون خفيفا ولكنه شديد العدوى، وعادة ما يتسبب هذا المرض بزيارة أكثر من 5.2 ملايين مريض للأطباء في الولايات المتحدة سنويا، بحسب تقرير “هيلث”.
وقد يؤدي استمرار إصابة الشخص بهذه البكتيريا، بتجاوزها الجهاز المناعي للجسم، لتغزو أماكن معينة، مثل العضلات والدهون والرئتين ومجرى الدم.
وخلال السنوات الخمس الماضية قدرت الولايات المتحدة أن حالات الإصابة بهذه البكتيريا تسببت بوفاة 14-25 ألف شخص، وبما معدله 1500 إلى 2300 شخص.
ويوضح الطبيب فلوريس أن الأعراض التي يجب التنبه إليها تضم، الحرارة، ألم وتورم شديد، احمرار حول الجروح، الشعور بالدوار، ضغط دم منخفض طفح جلدي، وآلام في المعدة.
يمكن أن تنتشر هذه البكتيريا من خلال رذاذ التنفس أو اللمس المباشر مع شخص لديه جروح أو تقرحات مفتوحة، والأطفال هم الأكثر قدرة على نقلها.
وقد تكون المضادات الحيوية هي الأكثر شيوعاً وفعالية في مقاومة هذه البكتيريا، مع وجود علامات على أنها في بعض الأحيان قد تصبح “مقاومة للمضادات الحيوية”، بحسب “سي دي سي”. وقد تحتاج بعض الحالات إلى رعاية طبية في المستشفيات وإعطائهم مضادات حيوية عبر الوريد.