لا تستبعد أوساط سياسية ان تطرح بعض المكونات الحكومية تساؤلات حول حقيقة التزام “حزب الله” بالتسوية الجديدة، لناحية احترام القرارات الدولية وسياسة النأي بالنفس، متوقفة بشكل خاص عند زيارة الأمين العام لـ”عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي لبوابة فاطمة على الحدود الجنوبية.
وقالت ان وزراء حزب “القوات اللبنانية” سبق واعلنوا انهم سيثيرون انتهاك الخزعلي للقرار 1701، وضرورة التأكيد على أهمية بيان مجموعة الدعم الدولية ووجوب التزام الجميع بمقرراتها.
الا ان المصادر رجحت ان يبقى إيقاع النقاش مضبوطاً حيال هذه المسألة، نتيجة حرص الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري على عدم هزّ التفاهم الحكومي الذي كرسه قرار الالتزام بمبدأ النأي بالنفس.
ولاحظت المصادر ان كتلة “المستقبل” النيابية، تجنبت الإشارة إلى “حزب الله” بالاسم في خلال التأكيد على خطورة زيارة الخزعلي لمنطقة عمل قوات الأمم المتحدة في الجنوب، وأكدت ان قرار الحكومة كان مفتاحاً في توفير كل هذا الدعم، الأمر الذي يزيد من أهمية احترام المكونات السياسية كافة لهذا الالتزام وعدم انجرارها وراء مواقف تتعارض ومصالح لبنان العليا.