في خطوة هي الأولى منذ اندلاع الحرب السورية وحتى ما قبلها بسنوات، تدخل مشاريع القاع تحت السيطرة الامنية من خلال افتتاح المبنى الجديد لمركز أمن القاع الحدودي او ما يُعرف بمعبر جوسيه ـ القاع ، ظهر اليوم، برعاية وحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وعدد من الوزراء والنواب ورجال الدين وشخصيات رسمية ومدنية وعسكرية ويحضر عن الجانب السوري الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني ـ السوري وضباط المعبر السوري. ويتضمن المعبر، الى الامن العام، نقطة للجمارك وأخرى للجيش اللبناني.
وقال اللواء إبراهيم لصحيفة “الجمهورية”: “إفتتاح معبر جوسيه ـ القاع سيسهّل حركة عبور المواطنين اللبنانيين والسوريين بشكل شرعي وآمن، وسيساهم في تنشيط الحركة الإقتصادية. هدفُنا منذ سنين وقفُ العبور غير الشرعي وضبط الحدود اللبنانية ـ السورية ، خصوصاً انّ هذا المعبر سيعيد السيطرة الأمنية وبسط السلطةِ الشرعية بعمق 12 كلم، وهي المسافة التي كانت سابقاً خارج السيطرة الأمنية، وسيتيح معرفة الأشخاص الموجودين على كامل هذه البقعة ورصد نشاطاتهم، علماً انّ هذه البقعة او المتعارف عليها بأنّها مشاريع القاع، تضم مزارع وخيَماً ومجموعات من البدو كانت خارج السيطرة”.
أضاف: “كذلك سُجّلت في السابق خروق أمنية في هذه المنطقة، وحالات تسلّل وأعمال تهريب. ولا ننسى انّ هذا المعبر سيخفّف بشكل كبير عن نقطة المصنع والعبودية لمن يريد الإنتقال الى حمص وخصوصاً اهل البقاع، وهم اكثر من سيستفيد من هذا المعبر”.
وردّاً على سؤال، أكّد إبراهيم “أن لا علاقة لسياسة “النأي بالنفس” بإفتتاح هذا المعبر، الذي يدخل في إطار تنسيق العبور بين لبنان وسوريا ، وهو أمر قائم ولم يتوقف يوماً، بل على العكس سيزداد كثافةً ونشاطاً”.