أشار عضو كتلة “المستقبل” النائب خالد زهرمان الى أن الرئيس سعد الحريري كرّر أكثر من مرة الحديث عن وجود خلاف أساسي وجوهري مع “حزب الله” حول ملفات استراتيجية، مشدداً على ان موقف تيار “المستقبل” في هذا المجال واضح وثابت ولا يمكن ان يتغيّر حول سلاح “حزب الله” وتدخله في الحرب السورية. وقال: لكن الرئيس الحريري، وانطلاقاً مما هو حاصل في المنطقة، يتلمّس وجود مخاطر كبيرة على لبنان، لذلك قرّر تعليق هذه النقاط الخلافية دون التنازل عنها.
وأشار في حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، الى أن الرئيس سعد الحريري دعا الى الجلوس على الطاولة من أجل تسيير أمور الناس. وسئل: ماذا عن الحلفاء؟ أجاب زهرمان: عندما يتم الحديث عن الحلفاء يكون المقصود “القوات”، موضحاً أن العلاقة معها ليست عابرة، إذ ان الحزبين متفاهمان ومنذ سنوات على عناوين أساسية. مضيفاً: على مدى هذه الفترة مررنا بالكثير من المطبّات والخلافات لكن استطعنا تخطيها.
وتابع: ويبدو أننا في هذه الأيام ايضاً نمرّ “بمطبّ”، ولكن سنتمكّن من تجاوزه، وعندها ستعود العلاقة الى طبيعتها مع “القوات”.
وفي هذا الإطار، نفى زهرمان وجود تصويب على الحلفاء، ولكن الرئيس الحريري كان واضحاً ان البعض، وتحت عناوين شتى، كان يحرّض ضده في المملكة العربية السعودية، ويظهر وكأن الحريري مستسلم للمشروع الايراني وتحت هذا العنوان كان هناك استهداف مبطّن للحريري الذي يتحدّث عن مشكلة مع هذا البعض. ولكن في الوقت عينه يبدو واضحاً من كلامه انه حيّد “القوات اللبنانية”.
