إختتم بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر، زيارته التاريخية الراعوية إلى أستراليا، التي أتت في إطار تنصيب المطران الجديد على أبرشية أستراليا ونيوزيلندا والفليبين المتروبوليت باسيليوس قدسية.
المحطة الختامية من زيارته كانت في رعية سيدة البشارة في ملبورن، حيث استقبله أبناء الرعية بزينة الميلاد رمزا “للسلام وباللافتات المرحبة والمهللة للآتي باسم الرب” ورفعوا والبطريرك الصلاة على نية الكنيسة والسلام في المنطقة.
بعد ذلك، قدم البطريرك لكاهن الرعية أيقونة السيدة العذراء لتبارك الكنيسة والرعية، ومن ثم أولمت الرعية على شرفه والوفد المرافق.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي للبطريرك يوحنا العاشر: “أن زيارة غبطته تكللت بجملة مواقف كنسية ووطنية ترجمها البطريرك يوحنا من خلال لقاءاته الرسمية والكنسية مع المسؤولين بحيث رفع من هناك الصوت عاليا مناشدا المجتمع الدولي العمل على إحلال السلام في المنطقة وإنهاء الحروب والأزمات رأفة بالشرق وبالإنسانية”، كما جدد “المطالبة بكشف مصير مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم”، مستنكرا الصمت الدولي المريب بحقهما، رافعا الصلاة من اجل سوريا ولبنان والعراق وفلسطين والقدس الجريحة وسائر المنطقة”.
اضاف البيان: “في الشق الكنسي، لم تخل كلمات البطريرك يوحنا من عبارات الود والمحبة” فقد نوه “بعلاقة الكنيسة الانطاكية الارثوذكسية مع الكنائس الاخرى”، واكد “ان المسيحيين والمسلمين هم رئتا هذا المشرق وما يجمعهما هو اكبر مما يفرقهما رغم قساوة الأيام”.
واشار ” إلى أن الكنيسة هي ضد مفهوم الهجرة والتهجير، إنما تدعم لغة البقاء والثبات في الديار”.
أما الشق الرعوي، فترجمته العنصرة الأنطاكية التي شهدتها مدينتي سيدني وملبورن في أستراليا على مدار عشرة أيام متتالية بحيث تحلق الشعب المؤمن حول رأس الكنيسة ملتمسين بركته الأبوية التي أعطتهم الامل والرجاء.