احتفلت المرشدية العامة للسجون في لبنان، المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك – إقليم محافظتي بيروت وجبل لبنان، بقداس الفصح في سجن درك جبيل، ترأسه رئيس أساقفة أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، عاونه الراهب اللبناني الماروني الأب جان جبور والخوري طانيوس ليان من اللجنة الروحية.
حضر القداس، آمر سجن درك جبيل الرائد مخايل الخوري وعدد من الكهنة والراهبات وأعضاء المرشدية إقليم محافظتي بيروت وجبل لبنان وعدد من السجناء.
وشدد المطران عون في عظته على “أهمية الغفران والمسامحة”، وإذ رأى أن “السجن يشكل ألما داخليا للموجودين فيه”، توجه إلى المساجين بالقول: “وجودكم هنا ربما كان عقابا عن أعمال قمتم بها وربما يكون بعضكم مظلوما”.
وقد شدد على الإرتداد عن الخطيئة وشجعهم بأن “يكونوا أقوياء”، ثم تكلم عن التوبة وعدم الرجوع إلى الخطيئة، مؤكدًا أن “المسيح بقيامته قادر على أعطائنا نعمة إختبار القيامة الحقيقية”.
كما نوه المطران عون، بما تقوم به المرشدية العامة للسجون في لبنان، ببركة المطران مارون العمار المشرف على المرشدية وبتوجيهات المرشد العام في لبنان الأب جان موره والمرشد الإقليمي الأب زياد نصار اللعازري من نشاطات تساعد المساجين، وعلى أن يبقى الرب هو الأساس”.
وتمنّى للمساجين بأن “تكون فترة وجودهم في السجن ولادة جديدة لهم”، املا أن “يعيد الله عليهم هذا العيد بالحرية، وأن تكون قيامة الرب من بين الأموات قيامة حقيقية لنا ولعائلاتنا ولوطننا الحبيب لبنان”.
وفي نهاية القداس، استمع المطران عون والآباء وأعضاء المرشدية إلى مطالب السجناء.
وأخيرا، تم توزيع ضيافة العيد من بيض ومعمول وشوكولا وحلاوة على جميع السجناء من دون استثناء.
