.jpg)
ذكرت معلومات صحافية مساء امس الخميس أنّ الموفد القطري ابو فهد جاسم آل ثاني الذي وصل الى بيروت الثلاثاء الماضي للبحث في ملف الاستحقاق الرئاسي، وإذ “بدأ فعلياً لقاءات مع قوى سياسية ومرشحين للرئاسة من أجل التوافق على اسم واحد وحل معضلة الاستحقاق الرئاسي”.
وعلى الرغم من التطور الذي أدى الى نقل ملف الاستحقاق الرئاسي من يد الموفد الرئاسي جان ايف لودريان الى يد الموفد القطري ابو فهد جاسم آل ثاني، علمت “نداء الوطن” من أوساط دبلوماسية أنّ “الملف اللبناني سحب من الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه ليتسلمه كاملاً الوزير جان إيف لودريان”، الذي سيستمر في تمثيل بلاده في متابعة هذا الملف.
ويشار الى أنّ خلية قصر الإليزيه التي كانت تتابع ملف لبنان عموماً والاستحقاق الرئاسي خصوصاً، كانت تضم السفير السابق إيمانويل بون، ورئيس الاستخبارات الخارجية برنار إيمييه، ومستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل، إضافة إلى مسؤولين في وزارة الخارجية.
وفي الإطار نفسه، لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الكلمة التي ألقاها أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك فجر أمس، الى استمرار مبادرة باريس عندما “حيّا الدور الذي تؤدّيه اللجنة الخماسية، والمبادرة الفرنسية الهادفة الى المساعدة في إنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان”.
يذكر أنه تفرملت اندفاعة المبادرة الفرنسية رغم تبدل الوجوه التي كلفت إنجاح رؤية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لناحية دعم خيار مرشح الثنائي “حركة امل” و”حزب الله” الوزير السابق سليمان فرنجية، اثر الزيارة الأخيرة للموفد الرئاسي جان ايف لودريان الذي كان يعول على ديناميكيته وخبرته في هذا الملف لناحية المامه بأدق تفاصيله، لكن رياح الأخير لم تجر كما تشتهي مراكب ماكرون التي تريد ان ترسوا في الساحل اللبناني الممتد من مرفأ بيروت وصولاً الى الناقورة، من خلال التعاون مع الثنائي، فتخلت عن امومتها التاريخية لموارنة لبنان، وشكل هذا التخلي محطة مفصلية في تاريخ لبنان عامة والمسيحيين خاصة، الذين تمردوا على من كانت تحظى بلقب “الام الحنون” ووقفوا في مواجهة ما تريد فرضه.
