إعتبر رئيس تجمع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي، في بيان اليوم، ان سنة 2017 هي من أسوأ السنوات التي مرت على المزارع اللبناني بشكل عام وعلى زراعة البطاطا بشكل خاص”، مشيرا الى عوامل سلبية كثيرة أثرت على مزارعي البطاطا واهمها:
– تقاعس الدولة في تقديم الدعم للحاويات المبردة التي تستخدم في نقل البطاطا الى الاسواق، واصرار بعض المسؤولين على تقديم مبلغ خمسة وعشرين مليار ليرة فقط لدعم بواخر الرورو دون دعم الحاويات.
– عدم توفر الاسواق واقفال سوق الاردن امام المنتج اللبناني، ما أدى الى مضاعفة خسائر المزارعين، اذ ان المملكة الاردنية منعت استيراد اكثر من ثلاثين الف طن بطاطا، كما أعادت ستة الاف طن من ميناء العقبة، تم توزيعها على باقي الاسواق بعد بقائها اكثر من شهر على الاراضي الاردنية دون ان يتم فحصها او حتى النظر اليها، وهذا ما كلف المزارعين دفع مبلغ ثلاثة الاف دولار زيادة على ثمن البضاعة، فخسرت الحاوية اكثر من ثلاثة عشر الف دولار، وبذلك تكون اجمالي خسارة الجانب اللبناني اكثر من ثلاثة ملايين دولار.
– عدم استلام اي كمية من البطاطا من الجانب السوري بالرغم من الاتفاق المبرم
بين البلدين بان يتم استيراد البطاطا ابتداء من 15/12/2017 والموز ابتداء من 15/10/2017 ولم نشهد اي تطبيق لهذا الاتفاق.
– المنافسة الشديدة التي يتعرض لها المنتج اللبناني في جميع الاسواق العالمية والعربية خاصة، اذ يتم استيراد البطاطا من الصين والباكستان والهند بدون جمرك ودون اعطاء الافضلية للمنتج اللبناني، علما ان اجرة نقل وكلفة الانتاج في هذه الدول تعادل نصف تكلفة المنتج اللبناني لذلك لم تستطع منتوجاتنا الصمود امام المنتجات الاخرى”.
وقال ترشيشي: “امام هذا الواقع المرير نطالب بما يلي:
أولا: ندعو الى عقد اجتماع طارىء مع المسؤولين في السرايا الحكومي، وكان الرئيس سعد الحريري قد وعدنا بهذا اللقاء منذ اكثر من عشرين يوما ولم يتم حتى اليوم، كما اننا نصر على هذا اللقاء لشرح ما نعانيه من مشاكل من قبل الدول العربية وخصوصا الاردن وسوريا والعراق.
ثانيا: وقف استيراد البطاطا من الخارج وخصوصا البطاطا السورية والمصرية التي سيتم ادخالها الى السوق اللبناني في اول شباط وذلك لاكتفائنا بالانتاج اللبناني الموجود في مستودعاتنا، والذي يكفي لحين قلع البطاطا الجديدة في عكار الذي يبدأ محصولها في 15/04 ولسنا بحاجة الى كميات مستوردة.
ثالثا: منع استيراد البطاطا المجلدة منعا باتا باجازات او بغيرها حيث يتم استيراد اكثر من 25 الف طن سنويا من الخارج، وهذه الكمية تتطلب 50 الف طن بطاطا منتجة خام. وبعدم استيراد هذه الكمية نصل الى استعمال اكثر من 100 الف طن للتصنيع اي ما يعادل 30% من الانتاج اللبناني، بذلك نكون قد تخطينا ازمة تصريف الانتاج في الداخل والخارج.
رابعا: العمل على دعم الحاويات المبردة لتستفيد من دعمها كل المنتوجات اللبنانية خصوصا البطاطا وتعديل الخطة المعتمدة الان والتي تقضي بدعم الشاحنات المبردة فقط.
خامسا: بسبب الخسائر الفادحة نطالب بالتعويض على مزارعي البطاطا لعام 2017 من خلال كمية البذار التي ادخلت الى لبنان وذلك ليستطيع المزارع ان يستمر بالزراعة والا سيكون مضطرا لعدم تسديد المستحقات المتوجبة عليه، ان كان للشركات المستوردة للمستلزمات الزراعية او للمصارف او للمرابين، والا سيكون أمامه الدخول الى السجن او الهروب خارج الاراضي اللبنانية او اللجوء الى حزام البؤس في المدن الكبرى”.
وختم: “أيها المسؤولون انقذوا المزارع اللبناني وانقذوا زراعة البطاطا في لبنان قبل ان تندثر”.