لم يصمد المدرب كثيراً أمام حملات منتقدي بقائه على رأس الجهاز الفني الرياضي وقرر على مضض مغادرة الفريق بنهاية مرحلة الذهاب لكرة القدم.
وكان الترجي قد اكتفى بالتعادل في مباراة الكلاسيكو التي جمعته بالنادي الصفاقسي وانتهت بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف مقابل هدف.
وعلى الرغم من أن الترجي حقق تحت قيادة البنزرتي 10 انتصارات وثلاثة تعادلات من دون أن ينهزم، متصدراً الترتيب العام للدوري التونسي برصيد 33 نقطة، إلا أن المطالب برحيله لن تتوقف منذ هزيمة الفريق أمام الأهلي المصري في رادس 2-1 وانسحابه من الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال الأفريقية.
وتعتقد فئة كبيرة أن النجاح الحقيقي لأي مدرب مع الفريق هو قيادته إلى الفوز ببطولة رابطة الأبطال الأفريقية.
وكان فوزي البنزرتي عرضة لانتقادات واسعة حتى عندما ينتصر الفريق، الأمر الذي جعله يرمي المنديل مساء السبت، إذ تسربت معلومات بأنه لن يواصل تدريب الترجي وقد تأكدت التسريبات بغيابه عن الحصة التدريبية الخفيفة التي برمجت يوم الأحد لإزالة الإرهاق.
وتحدثت الأخبار الواردة من محيط إدارة الترجي عن أن المدرب المساعد معين الشعباني سيقود الترجي مؤقتاً في مباراة الجولة الأولى من إياب الدوري التونسي يوم الأربعاء المقبل أمام أولمبيك مدنين، قبل أن يتفرغ رئيس الترجي حمدي المدب للبحث عن خليفة فوزي البنزرتي، خاصة أن الدوري سوف يدخل في إجازة، فاسحاً المجال لنسور قرطاج للقيام بمعسكر تدريبي في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة المقبلة.
