سوريا | واشنطن تبحث عن شركاء في سوريا لمواجهة إيران وروسيا

سوريا | واشنطن تبحث عن شركاء في سوريا لمواجهة إيران وروسيا
سوريا | واشنطن تبحث عن شركاء في سوريا لمواجهة إيران وروسيا

يبدأ المبعوث الأميركي الخاص جيمس حيفري والمساعد الخاص لشؤون جويل رايبورن زيارة عمل إلى ثم إلى جنيف، حيث يلتقيان ممثلين من ، وفرنسا، وألمانيا، والسعودية، والأردن، ومصر للحديث عن سوريا.

"العربية.نت" تحدّثت إلى مصادر في الإدارة الأميركية وخارجها في وقت تبدو فيه إدارة وكأنها تحاول دفع مسار الأوضاع في سوريا. فبعد موافقة الرئيس الأميركي على خطة البقاء في سوريا، يشعر الأميركيون أن هذه الاستراتيجية مفيدة، وتقوم أولاً على منع عودة للظهور وثانياً تحوّل وجود القوات الأميركية، خصوصاً في منطقة التنف، إلى ضرورة عسكرية فائقة الأهمية.

مراقبة الطريق الإيراني

فوجود هذه القوات يسمح للأميركيين بالسيطرة على عدة معابر بين وسوريا ويمنع تدفق القوات الإيرانية والميليشيات المؤيدة لها عبر هذه المنطقة، كما أن وجود قوات برّية أميركية مع غطاء جوي وقدرات مراقبة يعطيها قدرة فائقة على مراقبة التحركات الإيرانية عبر الطريق الدولي، وهي تستطيع رصد شحنات الأسلحة إلى أو الأراضي التي يسيطر عليها.

يتبادل الأميركيون هذه المعلومات لباقي حلفائهم ولإسرائيل، التي بدورها تشنّ هجمات على مخازن السلاح الإيراني والتابعة للنظام وتوفّر بشكل خاص على الأميركيين المواجهة العسكرية المباشرة مع الإيرانيين.

مسؤول أميركي قال لـ"العربية.نت" إن وجود القوات الأميركية هو رادع للإيرانيين والقوات التابعة لهم، كما أنه يشكل ثقلاً موازياً.

وأضاف أن هدف هو إخراج الإيرانيين وقواتهم من هناك وهم موجودون هناك منذ سنوات.

تعتبر الإدارة الأميركية أيضاً أن بقاءها في منطقة شمال شرق سوريا مفيد سياسياً، فمن جهة يمنع تركيا من شنّ هجوم على الأكراد في تلك البقعة، كما يضمن عدم قفز الأكراد إلى أحضان النظام وإيران وروسيا من جهة الأخرى.


مطلوب قوات على الأرض

إلى ذلك، يعتبر الأميركيون أن لديهم تحديات عديدة، أولها تنفيذ قرار الرئيس الأميركي بخفض عدد القوات الأميركية في سوريا والاستعانة بقوات حليفة لملئ الفراغ.

بحسب دبلوماسيين وناشطين سوريين يعملون في سوريا، فشلت الولايات المتحدة حتى الآن في إقناع البريطانيين والفرنسيين في زيادة عدد قواتهم، كما فشلوا في جلب قوات عربية كما كانوا يأملون، ويحاول الأميركيون الآن إقناع بعض الدول الأوروبية الشرقية في إرسال قوات إلى سوريا، لكنهم يواجهون مشكلة أن غالبية هذه الدول تحتفظ بعلاقات مع النظام السوري، ومن الصعب أن يوفّق الأوروبيون الشرقيون بين نشر قواتهم مع الأميركيين وحرصهم على استمرار علاقاتهم المتينة مع النظام السوري.

مسؤول أميركي تحدّث إلى "العربية.نت" وأكد أن الإدارة الأميركية تتابع مفاوضاتها وتسعى إلى ضمان الدعم والتمويل، وأضاف أن جهود الإدارة منصبّة على منع عودة داعش والعودة الآمنة للنازحين وعلى مسار جنيف.


مواجهة الثقل الروسي

ما زالت الإدارة الأميركية ّة على أن الحلّ في سوريا سيكون عن طريق "مسار جنيف" واتفاق الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمعروف بـ "إعلان دانانغ في فيتنام"، وهذا ما أكده المسؤول الأميركي لدى حديثه مع "العربية.نت"، لكن إدارة ترمب ترى أكثر من أي وقت مضى كما أن الدور الروسي في سوريا هو دور "سيء" وتصفه عادة بـ "غير المساعد"
بعض الدبلوماسيين في واشنطن بات أيضاً يعتبر أن إدارة ترمب أصبحت في لحظة ترى فيها أن بقاء جنودها في سوريا صار ضرورياً لمواجهة الانقضاض الروسي على منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً سوريا، وأن وجود القوات الأميركية في سوريا إن لم يحقّق المخططات الأميركية للأمن والاستقرار في سوريا، فهو الآن يُحبط المساعي الروسية والإيرانية للتفرّد بالساحة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى