أعلنت وزارة الآثار المصرية السبت عن اكتشافها مقبرة جماعية في منطقة أهرامات الجيزة، يعود تاريخ أصحابها إلى حوالي 2500 سنة قبل الميلاد.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن "بعثة الآثار المصرية نجحت في الكشف عن جزء من جبانة (مقبرة) أثرية من عصر الدولة القديمة (2780 ق.م إلى 2263 ق.م)، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري في الجزء الجنوبي الشرقي لمنطقة آثار الهرم".
وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن "الجبانة تضم العديد من آبار الدفن والمقابر التي تعود لعصر الدولة القديمة، وتؤرخ لعصر الأسرة الخامسة (نحو 2500 سنة قبل الميلاد)".
وأوضح أن المقبرة تعود لشخصين يدعى أحدهما "بحنوي- كا" ويحمل سبعة ألقاب منها كاهن المعبودة ماعت وأكبر القضاة سناً في قاعة المحاكمة.
ويدعى الآخر "نوي" ويحمل خمسة ألقاب أهمها رئيس المقاطعة الكبيرة والمشرف على المستوطنات الجديدة.
وأفاد أشرف محيي مدير منطقة آثار الهرم "قد أعيد استخدام هذه الجبانة للدفن على نطاق واسع في العصر المتأخر، بداية من القرن السابع قبل الميلاد".
في السنوات الأخيرة، كثفت الحكومة المصرية جهودها بشأن الاكتشافات الأثرية، وقد أسفرت عن العديد منها، إلا أن البلاد غالبا ما تُتهم بالإهمال وعدم توخي الدقة في مقاربتها لملف الآثار.
وتشكّل المواقع الأثرية نقطة قوة أساسية لمصر في مواجهة المنافسة المتزايدة من وجهات سياحية أخرى.
وكانت الاضطرابات السياسية والأمنية ألحقت أذى كبيرا بقطاع السياحة في البلاد منذ ثورة العام 2011.
ولكن القطاع بدأ بالتعافي في السنوات الأخيرة خصوصا منذ العام 2017.