وأضاف الوزير الفلسطيني -في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة مساء اليوم السبت- أنهم سيطالبون بصدور قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن قرار الرئيس الأميركي بشأن القدس.
وأضاف أنه يأمل أن يساند مجلس جامعة الدول العربية الذي سينعقد بالقاهرة الشكوى التي تقدمت بها دولة فلسطين لمجلس الأمن ضد القرار الأميركي. وأوضح المالكي أن فلسطين ترفض قرار ترمب جملة وتفصيلا، وتراه غير قانوني وباطلا.
وأضاف أن معارضة قرار ترمب في جلسة مجلس الأمن أمس تظهر أن الولايات المتحدة عزلت نفسها عن المجتمع الدولي وانسلخت من المنظومة الدولية، مؤكدا أنها لم تعد وسيطا في عملية السلام ولن يكون لها أي دور في عملية السلام، وحتى في الرباعية الدولية.
وأشار إلى أن قرار ترمب الذي وصفه بالباطل وغير الشرعي يتعارض مع الشرعية الدولية والالتزامات الأميركية تجاه ما تم التوقيع عليه بشأن القضية الفلسطينية.
وشدد الوزير الفلسطيني على أن القرار الأميركي لن يغير من حقيقة القدس القانونية، وهي أنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وليس لهذا القرار أي توابع على مكانتها القانونية أو على الشعب الفلسطيني المكفول من قبل القانون الدولي.
وبشأن الرد الفلسطيني على الخطوة الأميركية، قال المالكي إن السلطة ستطالب الدول التي اعترفت بفلسطين بأن تعترف بالقدس الشرقية عاصمة أبدية لفلسطين.
وأضاف أنه يعد مشروع قانون عربي لمطالبة مجلس الأمن برفض قرار ترمب بشأن القدس ومطالبته بالتراجع عنه.
كما أشار إلى أنه سيُدعى كافةُ العرب والمسلمين لزيارة القدس بهدف التضامن معها كرد طبيعي للتأكيد على عروبة المدينة.
وفي رده على سؤال بشأن احتمال انسحاب الفلسطينيين من عملية السلام، شدد المالكي على المضي فيها، ولكنه قال إنه سيتم البحث عن مرجعية جديدة من الدول العربية والصديقة لضمان حقوق الفلسطينيين.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال -في كلمة له عقب قرار ترمب الأربعاء الماضي- إن القرار الأميركي لن يغير شيئا في هوية وتاريخ المدينة التي "ستظل مسيحية إسلامية وعاصمة فلسطين الأبدية".
وأضاف أن قرار ترمب يعكس انسحاب أميركا من الوساطة في عملية السلام ومكافأة إسرائيل وتشجيعها على المضي قدما في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.