اعتبر البرلمان الليبي، الخميس، أن ما تقوم به تركيا من إرسال للأسلحة والمقاتلين إلى ليبيا، انتهاك خطير لنتائج مؤتمر برلين وللتعهدات بوقف التدخل الخارجي في ليبيا والتزامات خرق للهدنة المتفق عليها.
جاء ذلك ، بعد أن صعّدت أنقرة من وتيرة إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية والمقاتلين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق، حيث وصلت خلال الساعات الماضية سفينة تركية محملة بالمدرعات إلى ميناء طرابلس وقامت بتفريغ حمولتها، تزامنا مع وصل أعدادكبيرة من المرتزقة السوريين والضباط الأتراك، ما يهدد بحدوث صراع عسكري جديد أكثر خطورة في العاصمة طرابلس، وانفجار للأوضاع الإنسانية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري، في بيان لموقع الرسمي للبرلمان، إن هذا الأمر يهدّد الجهود الدولية لوقف التصعيد والعودة للحوار السياسي وحل الأزمة سلميا، مؤكدّا أن الحكومة التركية بتصرّفها غير المسؤول لم تف بتعهداتها تجاه مؤتمر برلين وأظهرت نوايها باستغلال الوقت لإرسال مزيد من القوات والعتاد الحربي، بما يهدد أمن واستقرار منطقة المتوسط بأكملها وينتهك قرارات مجلس الأمن بالخصوص.
وجدّد البرلمان إدانته، للاتفاقية الأمنية المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق التي لم تنل ثقة البرلمان ولم يصادق على الاتفاقية، داعيا الأمم المتحدة وقادة الدول المشاركة في المؤتمر إلى اتخاذ رد حاسم تجاه هذه الإتفاقية، كما دعا مجلس الأمن لضرورة عقد جلسة طارئة لتناول الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا يهدد جهود السلام وأمن المنطقة.