رامي عبدالله
بناءً على تقارير ووسائل إعلام مقربة من نظام بشار الأسد، أدّى عباس كامل، الوزير ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية والملقب بـ "كاتم أسرار الرئيس المصري"، زيارة للعاصمة السورية دمشق، وذلك يوم الاثنين، الثاني من آذار، التقى أثناءها مسؤولين سوريين رفيعي المستوى.
ونقلاً عن صحيفة الوطن في تغريدة لها على التويتر، فإنّ رئيس مكتب الأمن القومي، اللواء علي مملوك، أحد أبرز المسؤولين الأمنيين بالنظام السوري، قد استقبل الوزير عباس كامل، وتباحث معه تطورات الحرب على الإرهاب في سوريا، والأحداث الإقليمية الأخيرة في المنطقة.
وقالت المصادر ذاتها إنّ اللواء كامل حمل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى نظيره السوري تتعلق بسد النهضة، وإرسال تركيا قوات من فصائل سورية مصنفة على لائحة الإرهاب إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة “الوفاق” التي يرأسها السيد فايز السراج، وكذلك دعم مصر لعودة سورية إلى الجامعة العربية واستعادة مقعدها فيها.
ورغم مرور قرابة الأسبوعين على الزيارة، فإنّ كلتي السلطتين المصرية والسورية لم تعلنا عن هذه الزيارة حتى الآن، وربّما لن يعلنا عنها نظراً للظروف الخاصة التي انضوت تحتها، إذ جاءت الزيارة في ذروة التصعيد بين القوات التركية وقوات النظام السوري في ريف إدلب، وقبل لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار/مارس الجاري، وذلك في العاصمة الروسية موسكو. ذلك أنه من المنتظر أن يقترح عباس على مملوك تكوين جبهة عسكرية استخباراتية لمواجهة توسع نفوذ تركيا في المنطقة.
كما أنّ التسريبات المختلفة تؤكّد على بعث كامل رسالة من قيادة حماس مفادها أنه بعد مناقشات متعمقة، توصلت قيادة الحركة إلى قرار عدم تحيين علاقتها مع بشار الأسد ونظامه حتى الآن.
كلّ هذه المعطيات تبقى رهن تكذيب السلطات الرسمية لها أو تأكيدها، إلّا أنّ الملحوظ أنّ الحكومتين لم تصدرا إلى حدّ اللحظة بيان تكذيب في هذا الصدد، ممّا يزيد من احتمال صواب التسريبات.