صحيفة "الحياة" تنهي علاقتها بالكاتب جمال خاشقجي

في وقتٍ تحاول فيه السعودية التسويق لسياسة الانفتاح الاجتماعي والثقافي، تستمر بإسكات الأصوات الداخلية المعارضة لسياستها، لا سيما الإعلامية، وآخرها، إعلان " أمس الثلاثاء، عن إنهاء علاقتها بالكاتب السعودي جمال خاشقجي، بسبب "التجاوزات التي قام بها أخيراً" بحسب وصفها، والتي تضمنت "لجوء الكاتب للإعلام الغربي ومشاركته في لقاءات مشبوهة تسعى للنيل من المملكة والإساءة لها"، حسب قولها.

وقال ناشر الصحيفة خالد بن سلطان في بيان له بشأن القرار، "إن تجاوزات خاشقجي تتضمن محاولاته للتشكيك في الإصلاحات التي تشهدها المملكة العربية السعودية والطعن فيها، من خلال المقالات التي كتبها في صحف عالمية، أو من خلال مشاركات في قنوات تتلخص رسالتها في الإساءة للمملكة واستهداف أمنها ولحمتها واستقرارها".

وركز الناشر في بيانه على مشاركة خاشقجي في مؤتمر "السعودية أخطاء الماضي وخطر المستقبل"، والذي انعقد مؤخراً في العاصمة البريطانية لندن، واصفاً إياه في البيان بـ"تجمع مشبوه الدوافع والتمويل، يحمل في مضامينه الكثير من الإساءة للمملكة".

وجاءت مشاركة خاشقجي في المؤتمر الذي نظمته جمعية "القسط لحقوق الإنسان"، عبر كلمة له ألقاها من خلال برنامج "السكايب"، من الولايات المتحدة، حيث يقيم حالياً، انتقد فيها الوضع في السعودية، بسبب غياب المشاركة الشعبية.

من جهته، علّق خاشقجي على قرار صحيفة "الحياةً: بتغريدة قال فيها "سأظل بإذن الله لا أكتب إلا ما يمليه علي ضميري، فمصداقية الكاتب هي السمعة التي تبقى له".يذكر أن خاشقجي مؤقت في سبتمبر/أيلول الماضي، من قبل الصحيفة نفسها، بعد تغريدات له، دافع فيها عن جماعة الإخوان المسلمين، وعن الشيخ يوسف القرضاوي.