كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن وجود خلاف كبير داخل الإدارة الأميركية بشأن رد الفعل الذي يجب اتخاذه ضد الهجوم الكيميائي في دوما السورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن الرئيس دونالد ترمب غير سعيد بما عُرض عليه من خيارات، وحث جنرالاته على خيارات أقوى، ويضغط باتجاه شن هجوم لا يعاقب النظام السوري فقط، بل يتجاوزه لكي يدفع رعاته روسيا وإيران الثمن.
وقالت إن مستشار الأمن القومي جون بولتون يفضل هو الآخر ضربة مدمرة تشل جزءا من قدرات نظام بشار الأسد وبناه التحتية، كما أن مندوبة واشنطن بالأمم المتحدة نكي هيلي ووزير الخارجية بالإنابة جون سوليفان أعربا أيضا عن دعمهما للضربات العسكرية.
بينما حذر وزير الدفاع جيمس ماتيس من افتقار الإدارة الأميركية إلى إستراتيجية واسعة في سوريا، ويدفع للحد من خيار هجوم واسع بسوريا؛ خشية صدام مع روسيا وإيران. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالبيت الأبيض أن ماتيس يبدو كصوت معارض وحيد بعد إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون.
وكان ماتيس صرح في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب مؤخرا بأن أحد شواغله الرئيسية بخصوص أي ضربة هو منع خروج الحرب في سوريا عن السيطرة.
لكنه تعهد بالتواصل مع الكونغرس قبل تنفيذ أي ضربة عسكرية بسوريا، موضحا أنه بينما تدرس الولايات المتحدة العمل العسكري فإنها تبحث تفادي زيادة التصعيد "الذي يخرج عن نطاق السيطرة".
ولم يخلص لقاء الرئيس ترمب مساء الخميس مع فريق الأمن القومي إلى اتخاذ قرار نهائي بشأن رد الفعل إزاء استخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما السورية، حيث قال البيت الأبيض إنه سيواصل تقييم المعلومات الاستخباراتية والمشاورات مع حلفاء واشنطن.
وكان ترمب أوضح في تغريدة على تويتر صباح الخميس "لم أقل قط متى سيحدث الهجوم على سوريا، قد يكون قريبا جدا وقد لا يكون كذلك".
ونقلت شبكة "سي أن بي سي" عن مصدر -فضل عدم ذكر اسمه- أن الولايات المتحدة ستستهدف ثمانية أهداف خلال هجومها المحتمل على سوريا، بينها مطاران عسكريان ومركز أبحاث ومركز للأسلحة الكيميائية.