وأضاف أزعور، خلال مشاركته في المنتدى الاستراتيجي العربي الذي عقد في دبي، أمس الثلاثاء، أن المنطقة تعاني من ضعف في تأمين فرص عمل جديدة، ويكمن التحدي أمامها في خفض نسبة البطالة.
وبحسب بيانات منظمة العمل العربية، يعتبر معدل في العالم العربي هو الأعلى بين مناطق العالم، إذ تقترب من 20%.
وللشباب النصيب الأكبر منها، ولعل من أبرز أسباب ارتفاعها عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والصراعات الداخلية، لا سيما في سورية والعراق واليمن وليبيا، بجانب مواجهة العديد من الدول صعوبات اقتصادية، ومنها بلدان خليجية.
وأوضح أزعور، أن الحكومات في هي "المُوظِف الأول"، إذ أظهرت دراسة أخيرة لصندوق النقد الدولي أن المنطقة هي صاحبة النسب الأعلى عالمياً في التوظيف بالقطاع الحكومي، مضيفا: "أي تطور في استخدام تكنولوجيا إدارة الأعمال، يؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل".
وتوقع المدير الإقليمي لصندوق النقد، أن يكون للشركات الصغيرة والمتوسطة الدور الأكبر في خلق الوظائف في السنوات الخمس المقبلة.
وتتباين معدلات بطالة بين مجموعات الدول العربية، إذ تسجل في الدول العربية المستوردة للنفط 29.7%، في حين تبلغ في دول مجلس التعاون الخليجي 17.5%، وفق أحدث بيانات متوفرة للبنك الدولي.
ولجأت العربي الست (السعودية، الإمارات، البحرين، سلطنة عمان، الكويت، قطر) إلى الاقتراض الخارجي، بعد تهاوي أسعار النفط عالميا في 2014. وتوقع تقرير صادر عن مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني، في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن يصل حجم الاستدانة السعودية العام المقبل إلى 75.8 مليار دولار.
كما تأتي الإمارات في المركز الثاني خليجيا من حيث الاقتراض، بواقع 31.1 مليار دولار متوقعة خلال العام المقبل، ثم سلطنة عُمان بما قيمته 15.2 مليار دولار، والبحرين بنحو 13.8 مليار دولار، وقطر باستدانة 7.6 مليارات دولار، والكويت بقيمة 4.2 مليارات دولار. وبذلك يصل إجمالي الاستدانة المتوقعة العام المقبل لدول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة إلى 147.7 مليار دولار.
(العربي الجديد، الأناضول)