تطغى مضاعفات العملية العسكرية التي شنتها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ضد منشآت النظام السوري الكيمياوية على الزخم الدبلوماسي في نهاية الأسبوع.
وأعرب كل من #الاتحاد_الأوروبي وحلف شمال الأطلسي عن دعمه للضربات العسكرية التي تمثل رداً قوياً على انتهاكات القانون الدولي ومعاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيمياوية.
وتبحث الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمن الأوروبية فديريكا موغيريني الأزمة السورية وتداعيات #الضربات_الغربية_للأسد مع الوزراء العرب في قمة جامعة الدول العربية في السعودية. ويتوقّع أن تشمل مباحثات موغيريني أيضا تدخلات إيران في أزمات المنطقة، والتهديدات التي يشكِّلها برنامج إيران لتطوير الصواريخ الباليستية. وتستبق مباحثات موغريني على هامش القمة العربية، النقاشات التي سيجريها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ يوم الاثنين.
وينتظر أن يتخذ الوزراء الأوروبيين عقوبات إضافية ضد المسؤولين الذين يشتبه في ضلوعهم في استخدام #السلاح_الكيمياوي. وشددت مصادر دبلوماسية أوروبية على مسؤولية النظام السوري في استخدام السلاح الكيمياوي في 7 إبريل/نيسان الجاري في دوما في الغوطة الشرقية.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية الأوروبية في نهاية الأسبوع أن المباحثات ستمكّن الوزراء من تبادل المعلومات حول مسؤوليات النظام السوري، وترتيبات مؤتمر "بروكسيل 2" حول مواصلة الدعم الإنساني للسوريين في الداخل والخارج، ووجوب الدفع إلى استئناف مسار المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة.
كما سيبحث الوزراء اقتراحات قدمتها فرنسا وبريطانيا وألمانيا من أجل فرض عقوبات إضافية ضد إيران على خلفية انتهاكها الفقرات المتعلقة، في قرار مجلس الأمن 2231 الصادر سنة 2015، بالصواريخ الباليستية.
في سياق آخر، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن دعم حملة القصف التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا رداً على الاعتداء الفظيع بالسلاح الكيمياوي ضد المدنيين في سوريا في السابع من الشهر الجاري.
وذكر جان كلود يونكر في بيان أصدره صباح السبت أن "استخدام السلاح الكيمياوي غير مقبول تحت أي ظرف ويتوجب إدانته بأقوى عبارات الإدانة. ويتوجب على المجموعة الدولية تحديد هوية المسؤولين عن استخدام السلاح الكيمياوي وتقديمهم إلى العدالة".
وأشار يونكر إلى أن النظام السوري استخدم السلاح الكيمياوي في أكثر من مناسبة في الماضي. وفيما يدخل النزاع عامه الثامن، أكد يونكر على أن "سوريا تحتاج إلى وقف لإطلاق النار بصفة شاملة ودائمة وملزم للأطراف كافة، ما يمهد السبيل للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي من خلال المسار الذي تقوده الأمم المتحدة". وأضاف رئيس المفوضية الأوروبية: "بعد طول المعاناة يحتاج السوريون إلى السلام في سوريا".
ومن جهته أعرب أمين عام الناتو عن تأييده للعملية العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد منشآت وقدرات النظام السوري الكيمياوية، معتبراً أنها "رد حازم من جانب المجموعة الدولية".
وقال ينس ستولتنبرغ في بيان إن العملية العسكرية "ستحد من قدرات النظام على استخدام السلاح الكيمياوي ضد الشعب السوري".
ودان حلف #الناتو بشكل دائم استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا مؤكداً أنه "انتهاك خطير للقانون والمعاهدات الدولية". وذكر ستولتنبرغ أن استخدام السلاح الكيمياوي "يمثل تهديدا للأمن والسلام العالميين". ودعا إلى "حماية معاهدة حظر استخدام السلاح الكيمياوي.