دعت المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة إلى هبة قوية للدفاع عن القدس وحمايتها في وجه ما سمته الحملة الأميركية الصهيونية الرامية إلى طمس هويتها.
وطالب نشطاء المبادرة -خلال مظاهرة أمام السفارة الأميركية في العاصمة نواكشوط -أمس الأربعاء-بتكثيف النضال والتحرك من أجل إسقاط قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وكانت العاصمة قد شهدت خلال الأيام الماضية تحركات لعدد من الأحزاب السياسية والفعاليات الشعبية، رفض المشاركون فيها إعلان ترمب بشأن القدس.
فقد طالب علماء موريتانيا العرب والمسلمين الأحد -في ندوة- إلى مقاطعة أميركا تجاريا، وإلى انتفاضة قوية تستمر حتى تتراجع واشنطن عن قرارها بشأن القدس.
من جهته، قال حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية المعارض إن قرار ترمب بشأن القدس الشريف سيحرج بشكل كبير ما سماها الأنظمة العربية التي تخطط لموجة جديدة من التطبيع.
وأوضح رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور -في مهرجان جماهيري في نواكشوط الجمعة- أن قرار ترمب سيحرج تلك الأنظمة ويربك دعاياتها، وأن ما يمكن تقديمه لنصرة القدس هو التحرر من الاستبداد ومن أنظمة تنصلت من واجبها تجاه فلسطين والقدس.
وشارك الآلاف بعد ظهر الجمعة بمسيرة في نواكشوط للتنديد بالقرار الأميركي، ورددوا شعارات تطالب بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة وطرد سفيرها، وطالبوا بـ "وثبة كبيرة وقوية لوقف المؤامرة التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية".