ارتفاع ضحايا تفجير كلية الشرطة بمقديشو و"الشباب" تتبناه

قال وزير الخارجية الصومالي يوسف غراد أحمد إن 17 شرطيا قتلوا وأصيب 17 بتفجير نفذته حركة الشباب المجاهدين داخل كلية كاهية للشرطة في مقديشو، وقد فرضت قوات الأمن طوقا على المناطق المحيطة بالكلية.

وذكر مصدر مقرب من الشرطة لمراسل الجزيرة نت أن رجلا يلبس بزي الشرطة الخاص بالتدريب تسلل في الساعات الأولى للصباح، وفجر حزاما ناسفا كان يرتديه وسط أفراد من الشرطة كانوا يقومون باستعراض عسكري داخل الكلية تحضيرا لمناسبة يوم الشرطة الذي يوافق 20 من الشهر الجاري.

وأودى التفجير الانتحاري بحياة 17 شرطيا وجرح 17 آخرين بعضهم حالته خطيرة.

وأشارت وكالة الأنباء الصومالية إلى أن منفذ الهجوم فجر نفسه داخل كلية كاهية قبل أن يصل إلى طوابير أفراد الشرطة، ولو تمكن من الوصول إليها لكانت الخسائر أكبر، وقد فرضت قوات الأمن طوقا محكما في المناطق المحيطة بتلك الكلية وهي أكبر مدرسة للشرطة في البلاد.

ضحايا أكثر
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم على كلية الشرطة معلنة عددا أكبر للقتلى، وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لوكالة رويترز "قتلنا 27 (من أفراد الشرطة) وأصبنا عددا أكبر".

وقبل يومين، قتل صحفي كان يعمل لصالح إحدى محطات التلفزيونية المحلية في انفجار عبوة ناسفة بسيارته دون أن تتبنى الانفجار أية جهة، وتقيم قوات الأمن منذ شهور نقاطا أمنية وتخضع المركبات لتفتيش في مناطق مختلفة بمقديشو للحيلولة دون وقوع أية أعمال تخل بالأمن والهجمات التفجيرية.

ويأتي هجوم اليوم في وقت يضع فيه الاتحاد الأفريقي اللمسات الأخيرة على خطط لتقليل عدد أفراد بعثة حفظ السلام التابعة له في الصومال، وجرى نشر قوات البعثة التي تضم 22 ألف عسكري هناك قبل عشر سنوات، لكن من المقرر سحب ألف من أفرادها في إطار خطة طويلة الأمد للانسحاب الكامل، وتسليم مسؤولية الأمن للجيش الصومالي.