الحوثي وصالح يتبادلان التهم بإثارة الفتن بصنعاء

اتهم زعيم "جماعة الله" عبد الملك الحوثي قوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وحزبه "المؤتمر الشعبي العام" بالسعي لإثارة الفتن، في حين اتهم صالح بشن هجمات والقيام بأعمال استفزازية في .

وطالب الحوثي صالحَ بأن يكون "أعقل وأنضج" لرفض "التهور والفتنة"، على حد قوله. وأضاف الحوثي أن هذه المليشيات تنشر الفتنة.

ودعا "العقلاء والحكماء لعدم السماح لأي كان بالتخريب"، وقال إن على الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية ويتعاونوا مع الدولة.

يأتي ذلك في وقت اتهم فيه صالح الحوثيين بشن هجمات والقيام بأعمال استفزازية في صنعاء. وأعلن حزب المؤتمر اليمني -الذي يتزعمه صالح- فشل وساطات التهدئة بينه وبين الحوثيين.

وفي بيان للحزب، وتصريحات هي الأولى من نوعها منذ بداية تحالفه مع الحوثيين، استنفر الحزب أنصاره إلى مواجهة مسلحي الحوثيين في صنعاء.

ودعا الحزب في بيانه أنصاره وأفراد إلى أن "يهبوا للدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم وعن ثورتهم وجمهوريتهم ووحدتهم التي تتعرض اليوم لأخطر مؤامرة يحيكها الأعداء وينفذها أولئك المغامرون من حركة أنصار الله الحوثيين".
وقال البيان "حانت لحظة وقوف الجميع صفا واحدا ويدا واحدة وقلبا واحدا، وأن يهبوا هبة رجل واحد للتصدي لمحاولات جر الوطن إلى حرب أهلية طاحنة تبدأ من العاصمة صنعاء والتي لا شك أنها ستجر نفسها إلى عموم مناطق ".

 

وحمّل البيان الحوثيين "المسؤولية عن إشعال فتيل الحرب نتيجة التصرفات الهوجاء والمغامرات المتهورة للعناصر التابعة لها".

وخاطب البيان اليمنيين قائلا "أنتم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى لتضعوا حدا لتصرفات تلك العناصر المأزومة التي تريد أن تنتقم منكم ومن الوطن ومن الثورة والجمهورية والوحدة وأن تعيدكم إلى القرون الوسطى وإلى الأزمنة الغابرة".

حزب صالح يستنفر اليمنيين لمواجهة الحوثيين (غيتي-أرشيف)

اشتباكات
ميدانيا، قالت "قناة اليمن اليوم" -المقربة من صالح- إن الحوثيين قصفوا فجر اليوم منزل أحمد نجل صالح، وحاصروا منازل قيادات أخرى في الحزب.

وأعلن حزب صالح اليوم سيطرة القوات الموالية له على معسكر 48 (الحزيز)، الذي يعد واحدا من المعسكرات المهمة في العاصمة صنعاء، وكان سابقا يتبع قوات الحرس الجمهوري.

وقال حزب صالح اليوم إنه "تم تطهير العديد من المديريات في محافظة صنعاء من المليشيات الحوثية، وهي بنى الحارث وسنحان وبني بهلول وبني حشيش وبلاد الروس وبني مطر وحراز والحيمتين، كما تم تطهير مدينة ذمار وعدد من مديرياتها مثل مديرية آنس".

وتابع "تم تطهير هذه المناطق من قبل القوات المسلحة والأمن وأبناء القبائل الشرفاء الذين أثبتوا أن ولاءهم لله والوطن والثورة والوحدة".
 
يأتي هذا في الوقت الذي استمرت فيه المواجهات المسلحة، صباح اليوم، بين مسلحي الحوثي وقوات موالية لصالح، في عدة أحياء بالجهة الجنوبية من صنعاء، وما زالت أصوات إطلاق النار يسمع صداها بشكل متقطع من مسافات بعيدة في العاصمة.

ونقل مراسل الجزيرة -عن مصادر محلية- أن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر اليوم بين الجانبين.    

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة اندلعت في الحي السياسي وشارع المكتظين بالسكان المدنيين وسط صنعاء.  

وتجددت الاشتباكات بعد فشل مفاوضات أجراها الطرفان أمس لإنهاء الاقتتال الذي بدأ الأربعاء الماضي. وقال حزب صالح إن الحوثيين قتلوا ثلاثة من حراس منزل طارق صالح الخميس.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى