النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة «فوزي العقاب». [المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة]
كشف النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة «فوزي العقاب» أن المجلس الأعلى للدولة رئاسةً وأعضاءً يسعون لدعم كل الجهود التي تبذل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ومساندتها، لكنهم في الوقت ذاته لن يقفوا شهود زور أمام أي تقصير أو إهمال على حساب سيادة الدولة وأمن المواطن.
مضيفاً أنه على المجلس الرئاسي أن يتحمل مسؤوليته الكاملة لبسط نفوذ الدولة في الجنوب، وأن يعين حاكماً عسكرياً، ويشكل لجنة أزمة تمارس عملها هناك لتلبية احتياجات المواطنين بشكل عاجل وفوري، مبدياً أسفه من طريقة تعامل المجلس الرئاسي المبنية على ردود الفعل لا على الفعل والمبادرة مع الجنوب.
هذا وأكد النائب الثاني أن أهالي الجنوب يشعرون بخيبة أمل من كل الحكومات المتعاقبة، وأن ما يتعرض له الجنوب طيلة السنوات السبع السابقة هو تهميش في أفضل الحالات، وفي أسوئها عدم فهم لدور الجنوب المحوري في الاستقرار، مضيفا أن من أخطر مايحدق بالجنوب خاصة وليبيا عامة هو التدخلات الخارجية، وأن وزارة الخارجية الليبية مرتبكة ومتخبطة وعاجزة تماما عن فك الحصار الذي يطوق البلاد.
وتابع العقاب حديثه بالقول أن «الدول الحدودية لجنوب ليبيا، ليس من مصلحتها زعزعة الاستقرار في ليبيا، لكنها لم تجد شريكاً حقيقياً تتفق معه على استراتيجية أمنية حقيقية»، مشدداً على أن الجنوب يحتاج لاستراتيجية وطنية شاملة، عسكرية واقتصادية واجتماعية، مدعومة بميزانية كافية لتطبيقها، بالإضافة إلى إرادة سياسية قوية.
واختتم النائب الثاني كلمته بالقول أن القرارات المركزية في هذا الملف لاتكفي، ومن الضرورة أن تمارس المهام من الجنوب، وأن يشعر الناس بالدولة روحاً وجسداً بينهم، حتى يجددون ثقتهم بها، وينصاعون لسلطتها.