حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إقدام الإدارة الأميركية على الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وذلك ردا على أنباء عن عزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على القيام بهذه الخطوة.
فقد قال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق إن الاعتراف الأميركي -إن تم- يعد تحديا صارخا واستفزازا كبيرا لمشاعر الأمة العربية والإسلامية، "وسيكون بمنزلة إطلاق شرارة الغضب الذي سيتفجر في وجه الاحتلال".
وقال الرشق -في تغريدات على صفحته في تويتر- إن "الحديث عن قرب إقرار ترمب بالقدس عاصمة للعدو الصهيوني يعد صفعة قوية لكل المراهنين على سراب المفاوضات التي تدعو إليها الإدارة الأميركية، والتي لم تكن يوماً عادلة تجاه فلسطين، بل كانت منحازة بشكل سافر للاحتلال، وتقف دوماً في صف أجندة حكومته المتطرّفة".
وشدد الرشق على أن هذا القرار لن يمنح حقاً للاحتلال، ولن يغيّر شيئاً من حقائق التاريخ في مدينة القدس المحتلة التي كانت وستبقى دوماً عربية إسلامية، وسيدافع عن قدسيتها أبناء شعبنا وأمتنا حتى التحرير الكامل.
وكانت الحركة حذرت أمس في بيان من هذا القرار، ودعت إلى "تأجيج انتفاضة القدس كي لا تمر هذه المؤامرة".
وأكدت حماس أن "أي قرار مهما كان لن يغير من حقيقة أن القدس أرض فلسطينية عربية إسلامية"، داعية الدول العربية والإسلامية على المستويين الرسمي والشعبي للوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على وقف هذا القرار وتجريمه.
وكان مسؤولون أميركيون كشفوا الأربعاء الماضي عن أن الرئيس ترمب يدرس خطة يعلن بموجبها القدس عاصمة لإسرائيل، ليسلك بذلك نهجا مخالفا لما التزم به أسلافه الذين طالما أصروا على ضرورة تحديد هذه المسألة عبر المفاوضات.
يشار إلى أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقًا ضمَّها إلى الجانبي الغربي من المدينة، معتبرة إياها عاصمة موحدة وأبدية للشعب اليهودي، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
من جانبهم، يتمسك الفلسطينيون بأن مدينة القدس الشرقية عاصمة دولتهم المأمولة.