العراق | بعد الـ7 مليارات.. "المركزي العراقي" في خانة الاتهام

أعلن النائب عن تحالف سائرون، عباس عليوي، السبت، أن لجنة تقصي الحقائق المشكلة بشأن مشروع مبنى البنك المركزي ستبحث قيمة العقد الانفجاري.

وقال عليوي، في تصريح صحافي، إنه تم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق من أعضاء اللجنة القانونية النيابية، التي فتحت الباب أمام أعضاء مجلس النواب للانضمام إليها، من أجل تدقيق العقد المبرم بين البنك المركزي والشركة الأذربيجانية المنفذة لمشروع مبنى البنك.

كما لفت إلى أن اللجنة ستبحث قيمة العقد المقدرة بثمانمائة مليون دولار، وسبب عدم منحه لشركات الإسكان والإعمار الرائدة في هذا المجال.

وتابع أن البنك المركزي أبرم العقد مع الشركة الأذرية في وقت أعلنت فيه الحكومة العراقية إفلاسها وتقشفها إبان دخول تنظيم "داعش" لعدد من محافظات البلاد، مبيناً أن تلك الفترة كان العمل الحكومي منصب نحو صد الهجمات الإرهابية وليس لإبرام العقود مع الشركات الأجنبية.

وأضاف أن لجنة تقصي الحقائق ستعمل على كشف جميع تفاصيل العقد خلال الأيام المقبلة كون الأموال التي صرفت لمشروع مبنى البنك المركزي انفجارية ويجب متابعتها بشكل دقيق.

وكان مجلس النواب قد صوّت، السبت، على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن مشروع مبنى البنك المركزي العراقي.

يشار إلى أن البنك المركزي العراقي كان وقع في كانون الثاني/يناير 2012، عقداً مع مكتب المهندسة المعمارية الراحلة زها حديد لوضع التصاميم الخاصة بمبنى البنك المركزي الجديد، التي قامت بتصميمه بناية ليضاهي المباني العالمية، فيما كان بقي أمر اختيار الشركة المنفذة لهذا التصميم للجهات الاستشارية في البنك بسبب التقشف ونفقات الحرب ضد "داعش".

وكانت 18 شركة قد تقدمت لإنجاز التصميم، وبموجب الإجراءات القانونية المتبعة، تبقت 4 شركات للمنافسة.

من جهته، أعرب النائب السابق، ناظم الساعدي، عن استغرابه نية البنك المركزي تشييد مبنى خاصة بهذا المبلغ، لافتاً إلى أنه صرف على ترميم المبنى الحالي نحو 70 مليون دولار.

وقال الساعدي: "نستغرب من نية البنك المركزي تشييد بناية خاصة به قيمتها 850 مليون دولار أي ما يعادل ترليون دينار عراقي"، مبيناً أنه يمكن بهذا المبلغ إكمال كافة مشاريع الماء والمجاري والمدارس التي تلكأت بسبب الأزمة المالية التي يمر بها البلد.

وأضاف: "كان الأجدر أن تخصص هذه المبالغ لدفع مستحقات الفلاحين والمقاولين".

يذكر أن محافظ البنك المركزي العراقي وكالة، علي العلاق، كان قد كشف الأسبوع الماضي عن تلف مبالغ نقدية بنحو 7 مليارات دينار "أي نحو 6 مليون دولار" خلال أمطار عام 2013.