أجيال السينمائي يتوج الفائزين بمسابقة "صنع في قطر"

ويروي الفيلم قصة علاقة عاطفية بين لولوة ابنة السبعة أعوام وجدتها التي بدأت تظهر عوارض مرض الشيخوخة عليها، ولامس الفيلم العلاقة بين الطفلة وجدتها والتي تطرح الحرب والرعاية بشكل آخر.

وآلت جائزة أفضل فيلم وثائقي إلى "كنوز لوّل" للمخرجتين روان النصيري وندى بدير، وكسر الفيلم الصورة النمطية لنساء هذه الحقبة الزمنية وألقى الضوء على همم ارتبطت بمهن تكاد تنقرض، الشخصيات في هذا الفيلم كانت مفعمة بالفخر والإيجابية وحس الفكاهة.

وتدور قصة الفيلم حول ثلاث جدات قطريات يستذكرن مثلا شعبيا قديما يقول "الحرمة ما يقوم بشغلها حد".

8be417dbbb.jpg
مديرة مهرجان أجيال فاطمة الرميحي (يمين) وعبد الله المسلم (يسار) مع المتوجين بجوائز مسابقة "صنع في " (الجزيرة نت)

ألف يوم ويوم
وذهبت جائزة الحكام الخاصة للفيلم الروائي إلى فيلم "ألف يوم ويوم" لعائشة الجيدة، و"جدران" للمخرج نيبو فاسوديفان.

ويعالج الفيلم الكرتوني "ألف يوم ويوم" قضايا اجتماعية وحقوقية كالتضحية والمساواة والشجاعة، في حين يرصد فيلم "جدران" تدخل مخلوقات أشبه بالهياكل العظمية والروبوتات في حرب مستعرة أبدية في عالم اليوم.

وفاز فيلم "أعترف بأنني بقيت أراقبك طويلا" للمخرجة روضة آل ثاني بجائزة الحكام الخاصة للفيلم التجريدي.

وقالت روضة آل ثاني الفائزة بجائزة أفضل فيلم تجريدي لفئة الحكام في تصريح للجزيرة نت إن تجربتها بالإخراج هي الأولى، بعد تجارب متنوعة في تصميم بالمسرح والأفلام.

وأضافت أن الفيلم نتاج ورشة تدريبية، ويروي قصة فتاة تحاول استعادة الذكريات المنسية لإحدى دور العرض السينمائي المهجورة من خلال رحلة إلى الماضي تشبه حالة الغيبوبة.

وذكرت روضة آل ثاني أن فيلمها يعتمد الصمت لغة والصورة حوارا مدة عشر دقائق، وهذا مكمن الصعوبة، لأن إلغاء الحوار كأهم عنصر في إيصال الرسالة يتطلب مهارات تقنية عالية تعوض الصمت وتنطق الصورة.

49928a717f.jpg
أعضاء لجنة تحكيم مسابقة "صنع في قطر" (الجزيرة نت)

الإمكانات اللوجستية
وختمت بأن الإمكانات اللوجستية التي تتيحها مؤسسة الدوحة للأفلام شجعتها على ارتياد تجربة إخراج أفلام روائية وتسجيلية تعالج قضايا الأسرة والمجتمع وأنماط الحياة الاجتماعية بشكل عام.

بدوره، قال عضو لجنة التحكيم الفنان القطري صلاح الملا في تصريح للجزيرة نت إن الأفلام المتنافسة على مستوى واحد من حيث الإبداع، لكنها تختلف بفوارق طفيفة جدا من حيث توظيف التقنيات، وهو الأمر الذي حدا بلجنة التحكيم لأن تختار هذه الأفلام الفائزة دون غيرها.

ولفت الملا إلى أن اللجنة استندت إلى معايير فنية دقيقة خلال عملها التحكيمي، منها وضوح فكرة الفيلم وسلاسة معانيها وجمالية توظيف المهارات التقنية من صوت وصورة وغيرهما ومدى تطابق هذه التقنيات الفنية مع جوهر ورسالة مضمون الفيلم.

وتنافس في مسابقة "صنع في قطر" 16 فيلما تتنوع بين أفلام التحريك والأفلام الروائية والوثائقية والتجريدية.

وفي سياق آخر، أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام في ختام الحفل عن مسابقة الأفلام الوطنية من ثلاثين ثانية إلى دقيقة واحدة.

وتأتي هذه المسابقة بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر الذي يصادف 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري وفي خضم الأزمة الخليجية، بحيث تكون الأفلام مستوحاة من خطابات أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التي تناول فيها موضوع الحصار.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى