عن ذلك تقول الفنانة في بيان معرضها إن اللافتة تعبر "عن حالة التّشویه الّتي فرضتها لعبة تبادل الأدوار، وتهجین التّسمیات الّتي ترمي إلى خلق حالةٍ ثقافیة وحضاریّة مشوهة الهویّة تمهیداً لمسح الذاكرة التّاریخیّة".
يضم المعرض أعمالاً مختلفة التقنيات والتجارب؛ نجد منحوتات وتركيبات متعددة الوسائط، وصوراً فوتوغرافية، وفن الفيديو، والطباعة والرسم. قبل أن ينظم في حيفا، أقيم المعرض في رام الله منذ عدة أشهر، وعن محتوياته يقول الفنان عبد عابدي معلقاً "يحتوي المعرض وما شمله من أعمال إنشائية، ومطبوعات حريرية وصفر الزنك وفيلم فيديو آرت. هي تركيبات بصرية فائقة التحكم والجودة".
قيّمة المعرض رلى خوري، ترى بأن غزال الفنانة "يصل الاستعمار الظّاهر على جسده المعنّف مع الوجود الفلسطیني المعنّف؛ وكذلك بتعریفه المتضارب المرتبط بتشویش الهویّة الفلسطینیّة والتّشكیك فيها".
الباحث في الفنون البصرية والفنان عيسى ديبي، يرى أن "المشروع البحثي في هذا المعرض يدخل نتاج الفنانة في مركز النقاش حول الثقافة والاستعمار والعلاقة المركبة لفلسطينيي الداخل مع طبيعة بلادهم، والمؤسسات التي ما زالت ترى في العلاقة الحميمة مع الطبيعة، تهديداً للمشروع الكولونيالي في فلسطين. "الغزال الفلسطيني" تجربة للبحث في جذور الحياة الفلسطينية منذ الأزل، إنه محاولة محاميد لأن تعود إلى الطبيعة كحقيقة تاريخية".
الناقد حسني شحادة يرى أن الفنانة "تبدأ بتشكیل مجسم للغزال بالحجم الطبیعيّ، ثمّ تحوّل الغزال الكبیر إلى غزلان عدیدة صغیرة الحجم. عشرات من الغزلان تعرضھا لنا الفنّانة لتُخرجَنا من حكایة الغزال المبتور إلى حكایة شعب بكامله".
استخدمت محاميد الصلصال لتجسيد الغزلان الصغیرة الحجم، وثمة ما هو مصنوع من البورسلان، وبحسب شحادة فلعل هذه الغزلان "ترمز أیضاً للحالة السیاسیة والإنسانیة الهِشّة التي یمكن تقویضھا وتحطیمھا في كلّ لحظة".