توفي الممثل اللبناني جلال خوري عن عمر يناهز ٨٣ عاماً، وقد عرفه اللبنانييون من خلال مسرحيّات عدة منها “ويزمانو وبن غوري وشركاه” و”جحا في القرى الأماميّة” و”الرفيق سجعان”…”رزق لله يا بيروت”، “هندية، راهبة العشق”، “الطريق الى قانا”…
الخوري وهو من رواد مسرح الستينات في لبنان، بدأ مشواره الفني هاوياً وذلك على خشبة مسرح الجامعة الأميركية، قبل ان يصبح في خانة الواقعي البريشتي (نسبة الى بريستي) مضيفاً إليها البعد السياسي. كان يعتبر ان تطور الحركة المسرحية في لبنان سائر في الطريق المرسوم، ويرتبط بالمسار السياسي والاجتماعي. ويعتبر خوري ان الرمز في المسرح هو تفريغ الواقع من مضامينه والواقعية هي ضد الرمزية بالمطلق. رجل المدينة برأيه ايضاً بحاجة الى المسرح لأنه يعيد اليه الواقع ولو بطريقة جزئية ويشعره بعطش للمعرفة والمسرح.