نافذة العرب | تذبذبت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأعلى لها منذ 31 من تموز/يوليو الماضي أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 03:03 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.03% إلى مستويات 1.1692 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1695 بعد أن حقق الزوج الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1652، بينما حقق الأعلى له عند 1.1708.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الألماني أكبر اقتصاديات منطقة اليورو الكشف عن قراءة إحصائية مؤشر GFK لثقة المستهلكين والتي أظهرت تقلص الاتساع إلى 10.5 مقارنة بالقراءة السابقة لشهر تموز/يوليو والتوقعات عند 10.6، وجاء ذلك قبل نشهد عن الاقتصاد الفرنسي ثاني أكبر اقتصاديات المنطقة صدور قراءة إنفاق المستهلكين والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 0.1% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر حزيران/يونيو والتوقعات عند 0.3%.
وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا عن الاقتصاد الفرنسي الكشف عن القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي والتي أوضحت استقرار النمو عند 0.2% دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة للربع الثاني، متوافقة بذلك مع التوقعات، كما أوضحت القراءة الثانية السنوية للناتج المحلي الإجمالي الفرنسي استقرار النمو عند 1.7% دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السنوية السابقة والتوقعات.
بخلاف ذلك، فقد صرح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد بشكل فوري، إذا ما أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على فرض أي رسوم جمركية على السلع الأوروبية، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعملان حالياً من أجل التوصل إلى شراكة اقتصادية أكثر تعاوناً بعد اتفاقيات تموز/يوليو الماضي بين رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والولايات المتحدة.
ويأتي ذلك عقب ساعات من أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل يدعمان المحادثات التجارية الجارية بين واشنطون وبروكسل والتي تهدف لإزالة الرسوم الجمركية وتعزيز العلاقات التجارية بين الطرفين، وفي نفس السياق، نوه وزير المالية الألماني أولاف شولز اليوم أن الحرب التجارية ستؤدي إلى خسارة الجميع، ولن يفوز بها أحد، معرباً أن على أوروبا الدفاع عن سيادتها ونفسها.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي والتي أظهرت نمو 4.2% مقارنة بالقراءة الأولية السابقة التي أوضحت نمو 4.1%، بخلاف التوقعات التي أشارت لنمو 4.0%، بينما أظهرت القراءة الثانية للناتج المحلي المقاس بالأسعار استقرار النمو عند 1.9% دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة، متوافقة بذلك مع التوقعات.
وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة والتي أظهرت تراجعاً 0.7% مقابل ارتفاع 1.0% في حزيران/يونيو الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لتباطؤ وتيرة النمو إلى 0.3%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تقلص التراجع إلى 0.5% مقابل 4.0% في القراءة السنوية السابقة لشهر حزيران/يونيو، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتقلص التراجع إلى 2.5%.