أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده تعتزم إطلاق عملة رقمية لمواجهة ما سماه الحصار المالي، الذي تفرضه عليها الولايات المتحدة.
وقال مادورو في خطابه التلفزيوني الأسبوعي إن العملة سيطلق عليها اسم "بترو"، وستتمتع بدعم من احتياطات النفط والغاز وأصولها من الذهب والماس.
وأضاف "سيسمح هذا النظام لنا بالتقدم في مجال التمويل الدولي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد".
ويأتي قرار فنزويلا إطلاق عملة رقمية في وقت تواجه فيه أزمة مالية حادة بعدما أعلن الدائنون ووكالات التصنيف أن الحكومة غير قادرة جزئيا على سداد ديونها والفوائد المترتبة على سنداتها.
ويحمّل مادورو الولايات المتحدة المسؤولية عن هذه الأزمة بسبب العقوبات التي فرضتها على بلاده في أغسطس/آب الماضي، والتي تمنع المواطنين الأميركيين والشركات من شراء أي سندات جديدة تصدرها الحكومة الفنزويلية.
فقد ارتفع مستوى التضخم إلى أكثر من أربعة آلاف في المئة مقارنة بالعام الماضي، وهبطت عملة البوليفار منذ بداية العام الجاري بنحو 100% مقابل الدولار في السوق السوداء.
وتدين فنزويلا بنحو 140 مليار دولار لحملة السندات الأجانب، وكانت روسيا وافقت الشهر الماضي على إعادة جدولة قرض لفنزويلا بقيمة 3.150 مليارات دولار.
وفي حال قبول كيانات أجنبية بعملة "بترو" الجديدة، فإنها يمكن أن تسهم في حل مشكل الميزان التجاري للبلاد في ضوء أنها مصدر نقدي جديد يتم من خلالها سداد ديون وشراء سلع واردات.