تراجعت العملة الملكية الجنيه الإسترليني لأول مرة في سبعة جلسات موضحة ارتدادها من أعلى مستوياتها منذ 20 من أيلول/سبتمبر الماضي أمام الدولار الأمريكية عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الملكي البريطاني ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وعلى أعتاب الكشف عن محضر اجتماع الفيدرالي.
في تمام الساعة 06:27 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجع زوج الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.49% إلى مستويات 1.3524 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.3590 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.3495، بينما حقق الأعلى له في قرابة أربعة أشهر عند 1.3613.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد البريطاني الكشف عن قراءة مؤشر مدراء المشتريات للإنشاء والتي أوضحت تقلص الاتساع بصورة فاقت التوقعات لما قيمته 52.2 مقابل 53.1 في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لتعد بذلك القراءة الحالية أسوء من توقعات المحللين التي أشارت لتقلص الاتساع لما قيمته 52.8.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مؤشر مدراء المشتريات الصناعي والتي أظهرت اتساعاً إلى 59.7 مقابل 58.2 في تشرين الثاني/نوفمبر، بخلاف التوقعات عند 58.1، كما أوضحت قراءة المؤشر ذاته المقاس بالأسعار اتساعاً إلى 69.0 مقابل 65.5، بخلاف التوقعات، وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر الإنفاق على البناء والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.8% دون التوقعات خلال تشرين الثاني/نوفمبر.
بخلاف ذلك يترقب الأسواق حالياً ما سوف يسفر عنه محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الذي عقد في 12-13 كانون الأول/ديسمبر والذي أقدم من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل بواقع 25 إلى ما بين 1.25% و1.50% مع الكشف عن توقعات اللجنة لوتيرة النمو ومعدلات البطالة والتضخم بالإضافة إلى مستقبل أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية للأعوام الثلاثة المقبلة.