بث تلفزيون "أو. تي. في" التابع لـ"التيار الوطني الحر" ما يظنه كاريكاتوراً، هو بالأحرى رسماً يلخص العونية، بوصفها المآل الانحطاطي للبنان "المئوي". التيار السياسي الذي وصل إلى عنصرية سافرة في خطابها ووعيها ما عاد عتاة العنصريين يتجرأون على البوح بها هكذا، يوصم الشعب اللبناني كله بأبشع وصمة.
هذا الكاريكاتور المنحط هو "زبدة" الباسيلية ولغتها وأفكارها، وهو صنو أبشع ما أظهرته الحروب اللبنانية من خرافات قاتلة وهويات مجرمة وعصبيات فتاكة.
هذا القذارة العنصرية المبثوثة تلفزيونياً مسؤولة مباشرة عن ما يقع من ضحايا العنصرية اللبنانية من "عراقيين وفلسطينيين وسوريين وهنود وأحباش وزنوج وبنغلادشيين" في المدارس وخارجها، في البيوت التي تضطهد العاملات الأجنبيات وفي الشوارع حيث الاعتداء على غير اللبنانيين..
هذا الـ"لبنان" الذي ما زال يسمي الأفارقة "زنوجاً" ليس لبناننا ولا لبنان الذي صوتت له الجمعية العامة للأمم المتحدة لإنشاء "أكاديمية التلاقي والحوار".
المصدر: المدن