اثر الإعلان عن دخول المسؤول العراقي قيس الخزعلي الذي هو رئيس عصائب اهل الحق وظهور صورته على بوابة السيدة فاطمة اعلن الرئيس سعد الحريري انه لا يقبل بهذا الامر وان ذلك يخالف مبدأ النأي بالنفس.
وقام الرئيس سعد الحريري بجمع الأجهزة الأمنية اللبنانية وسألها عن معلوماتها في شأن زيارة رئيس عصائب اهل الحق للبنان وكيفية انتقاله الى بوابة فاطمة على الحدود بين لبنان وإسرائيل، أي فلسطين المحتلة.
فكان جواب شعبة المعلومات التابعة لقوى الامن الداخلي انه ليس لديها معلومات عن زيارته، كذلك أفادت المديرية العامة لجهاز امن الدولة، واعتبر الرئيس سعد الحريري ان حركة الدخول والخروج من لبنان تقع ضمن لوائح المديرية العامة للامن العام التي تسجل حركة الدخول والخروج لكل من يدخل لبنان ويخرج منه على المعابر البرية ومطار بيروت وغيره.
فظهر انه ليس لدى لوائح المديرية العامة للامن العام اسم قيس الخزعلي لا على حركة الدخول على المعابر البرية ولا على حركة الدخول عبر مطار بيروت.
ولم يستطع الرئيس سعد الحريري تحديد كيفية دخول قيس الخزعلي الى لبنان، طالما ان اسمه ليس على لوائح المديرية العامة للامن العام وطالما ان الأجهزة الأمنية بما فيها مديرية المخابرات لا تعرف شيئا عن دخوله وخروجه. انما المستند الأساسي للدولة اللبنانية هي لوائح المديرية العامة للامن العام التي تسجل كل اسم يدخل الأراضي اللبنانية وكل اسم يخرج من الأراضي اللبنانية، سواء كان لبنانيا ام عربيا ام اجنبيا.