لم تخرج وقائع جلسة مجلس الأمن الدولي حول القرار 1701 عن المسار الدولي والأممي الداعم لاستقرار لبنان والحريص على عدم تعريضه لأي اهتزازات داخلية أو ارتدادات إقليمية من شأنها أن تقوّض أمنه الوطني الصامد حتى الساعة في وجه تمدّد النيران الفتنوية المندلعة على كافة جبهات المنطقة. وفي إطار مواكبة هذه الوقائع، تنقل مصادر ديبلوماسية شاركت في الجلسة لـ”المستقبل” أنّ أعضاء مجلس الأمن أجمعوا خلال مداولاتهم المتصلة بالمستجدات اللبنانية على التنويه بخطوات رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وعبّروا عن الثناء بعودته إلى بيروت وبالإجماع الوطني اللبناني حول هذه العودة، مع إشادتهم بشكل خاص بقراره التريث في تقديم استقالته من رئاسة الحكومة.
وعن مجريات النقاش الذي حصل بشأن مضمون التقرير الأممي حول تطبيقات القرار الدولي 1701، أوضحت المصادر الديبلوماسية أنّ المجتمعين أشادوا بهذا التقرير الجديد الذي يبيّن حجم المواكبة الدقيقة للوضع في جنوب لبنان، وبرز في هذا الإطار، كما لاحظت المصادر، ترحيب أميركي لافت بتوجّهات التقرير لا سيما لناحية ما تضمنه من متابعات تفصيلية للوضع الراهن في المنطقة الحدودية الواقعة ضمن نطاق عمل “اليونيفل”.