
على أثر التقدم الذي أحرزه جيش النظام السوري في المعارك الدائرة في جبل الشيخ وفي مزرعة بيت جن في الغوطة الغربية، تلاشت خيارات المسلحين بين القبول بالتسوية التي اقترحها النظام وتقضي بترحيلهم الى إدلب، وبين الفرار الى محيط المواقع الاسرائيلية في جبل الشيخ، مقابل قلة قليلة رفضت الاستسلام وأصرت على القتال.
وفي المقلب اللبناني، يواصل الجيش تعزيز اجراءاته الامنية منعا لأي خرق، خصوصا أن الوساطة التي يخوضها النظام مع الارهابيين يمكن أن تفشل، لذلك يأخذ لبنان كامل احتياطاته، لإبعاد ترددات أي معارك محتملة على حدوده، في ظل الغطاء الذي تقدمه اسرائيلي للمسلحين بهدف انشاء مواقع في جرود شبعا وراشيا على غرار جرود عرسال، حسب ما أشار مصدر أمني لـ”المركزية”.
وأضاف أن “بلديات المنطقة اتخذت قرارا دعما للجيش اللبناني، قضى بمشاركة عناصر شرطة البلديات بعمليات المراقبة في الجرود والتلال الفاصلة بين الاراضي السورية في الجولان والاراضي اللبنانية في الجنوب، وذلك بالتنسيق مع القوى الامنية”.
وكانت مخابرات الجيش تمكنت من اعتقال 10 مسلحين فروا الى شبعا، وعثرت على مخزن أسلحة يعود للارهابيين. كذلك، أوقفت المديرية الاقليمية لامن الدولة في النبطية سوريين كانا يهربان الاسلحة الى بيت جن، إضافة الى توقيف عصابة تهريب سوريين من بيت جن الى شبعا لقاء 100 دولار للفرد، وأوقفت أيضا خلية كانت تخطط لتفخيخ مهبط مروحية لليونيفل في منطقة مرجعيون.
وفي السياق، قال قائمقام حاصبيا أحمد الكريدي لـ”المركزية” إن “القوى الامنية في حال استنفار لمنع دخول أي مسلح نحو حاصبيا التي تئن من ضغط النزوح السوري الذي فاق الـ40 الفا ويؤثرون سلبا على اليد العاملة اللبنانية”.