تساءل الكاتب والباحث السياسي الياس الزغبي في تصريح عن مصير التسوية التي قيل إنّها على وشك البلورة لمعالجة أسباب استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري.
وأضاف: “إنّ تصريحات الرئيسين عون والحريري في الخارج لا تبشّر بتسوية على مستوى الصدمة الإيجابيّة التي أحدثتها الاستقالة، بل تمهّد، في حال تطبيقها، إلى صدمة سلبيّة تُحبط الآمال المعقودة على التنفيذ العملي لشعار النأي بالنفس، وتدفع لبنان أكثر فأكثر للانزلاق في المحور الإيراني ضدّ العرب وضدّ المصلحة اللبنانيّة العليا في الاستقرار الحقيقي والابتعاد عن صراعات المنطقة”.
وأشار إلى أنّ تسوية قائمة على مثل هذه المواقف وتابع: “التصريحات المناقضة للوعود والعهود ستؤسّس لحالة رفض سياسي ومدني وشعبي لبناني واسع، لا بدّ من أن تلاقيها إرادة عربيّة ودوليّة تُعيد إنتاج مناخ انتفاضة ٢٠٠٥ التي فرضت التحوّل التاريخي بخروج جيش الاحتلال السوري”.