اعتبر الأمين العام لـ”الجماعة الاسلامية” في لبنان عزام الأيوبي، أنه تم المساس بصيغة المناصفة التي أقرها الدستور من خلال الافتئات على مواقع المسلمين السنة في البلد، مما جعل حالة من الاحباط تتسلل إليهم.
وأكد في ندوة نظمتها “إذاعة الفجر” ضمن فاعليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب تحت عنوان “المسلمون السنة في لبنان بين الإحباط واستعادة الدور” أن السنة هم الأكثر التصاقا بمشروع الدولة، والأكثر حرصا على العيش المشترك والمناصفة، والأكثر بعدا عن حالات التموضع الطائفي”.
وإذ أشار الأيوبي أن كل مكون لبناني له ظهير خارجي، رأى أن السنة كادوا يكونون من دون ظهير، وهو ما يؤكد حاجتهم إلى الالتفات إلى بعضهم لتجميع قوتهم من ضمن مشروع وطني، خصوصا في ظل التمييز الواضح ضدهم على المستويات الأمنية والقضائية والوظائف.
وأضاف: “المسلمين السنة بحاجة إلى مرجعية قوية تطالب بحقوقهم دون خجل، وإلا فإن الإحباط يمكن أن يستمر وأن يدفع بالبعض إلى الارتماء بأحضان مشاريع لا تخدم الوطن ولا مكوناته، بمن فيها السنة أنفسهم”، مؤكدا إمكان استعادة الدور من خلال النقاش الحقيقي بعيدا عن المصالح الضيقة والخاصة.
وحضر الندوة حشد من الشخصيات والمهتمين ورواد المعرض، وأدارها مدير الأخبار والبرامج السياسية في “إذاعة الفجر” وائل نجم.