نحن في صدد صياغة مستقبل المنطقة… قاسم: لن نتفرج على أميركا وإسرائيل تقودان محور الشر للسيطرة على منطقتنا

نحن في صدد صياغة مستقبل المنطقة… قاسم: لن نتفرج على أميركا وإسرائيل تقودان محور الشر للسيطرة على منطقتنا
نحن في صدد صياغة مستقبل المنطقة… قاسم: لن نتفرج على أميركا وإسرائيل تقودان محور الشر للسيطرة على منطقتنا

أكد نائب الأمين العام لـ”” الشيخ نعيم قاسم ان الحضارة الإسلامية هي انتماء المسلمين إلى الفكر الإسلامي الأصيل، وتطبيقه في حياتهم على المستوى الإيماني والثقافي والسياسي والجهادي، أكان ذلك من خلال إقامة الدولة الإسلامية أو من خلال الحركات الإسلامية أو كان ذلك من خلال المجاميع المختلفة التي تلتقي في بلدان لا يتاح فيها أن يقام الإسلام ولكن يمكن لهم أن يمارسوا قناعاتهم والتزاماتهم”.

قاسم وخلال مؤتمر الوحدة الإسلامية في العاصمة الإيرانية ، تحت عنوان: “مؤتمر الوحدة ومتطلبات الحضارة الإسلامية الحديثة”، اعتبر أن “متطلبات الحضارة الإسلامية الحديثة تقتضي أن نتحدث عن عناوين ثلاثة:

أولا: الاهتمام بإبراز النموذج الإسلامي، أكان نموذج الدولة أم نموذج الجماعة، وهذا النموذج هو الذي يشكل الجاذبية الحقيقية لباقي المسلمين، وأمامنا اليوم نموذج الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أطلقها الإمام ، ويرعاها اليوم الإمام الخامنئي، ويسير على هديها هذا الشعب الإيراني المعطاء الباسل، هذه الجمهورية قدمت تجربة إسلامية في إدارة الدولة، وطرحت أفكارا مهمة لا بد أن تصبح محل تداول للتأثير في الأمة”.

وسأل: “هل تعلمون اليوم لماذا يواجه العالم المستكبر تجربة وتجربة “حزب الله” ويواجه هذا الإسلام المحمدي الأصيل؟ لا لأنه ربح قطعة من الأرض، ولا لأنه هزم مجموعة من الأعداء، بل لأنه أوجد نموذجا إسلاميا يستطيع أن يشكل قطبا يجذب إليه العالم من المسلمين ومن غيرهم ليعيشوا عظمة الإسلام وسعادة الإسلام”.

واضاف: “لقد قرأت تقريرا منذ سنوات قاله سفير أميركي في جنوب أفريقيا، وذلك في سنة 2004، قال في التقرير: لقد اتفقت أميركا والسعودية على مواجهة إسلام الخميني بإسلام ترعاه ، وصرفت 83 مليار دولار خلال 25 سنة لإقامة المدارس ودفع الأموال ومحاولة مساعدة الناس، كل ذلك من أجل مواجهة إسلام الخميني، هذا يبين أهمية النموذج الذي يجب أن نعمل له، وثقوا لن يستطيعوا مواجهة النموذج، بإمكانهم أن يقتلوا الأجساد، وبإمكانهم أن يحتلوا قسما من الأراضي ثم تتحرر، ولكن ليس بإمكانهم أن يواجهوا رمزية وصدق وعطاءات فكر الثورة الإسلامية المباركة وهذا النموذج الذي تقدم أمام العالم”.

واردف: “الأمر الثاني، من الضروري أن نواجه التحديات في جبهة واحدة ومحور واحد، كفانا أن نختبئ ويتصرف كل في بلده وكأنه غير معني بالآخرين، المحور الواحد هو الذي يعطينا القوة، اليوم يوجد محور اسمه محور المقاومة تقوده وترعاه إيران، كل انتصاراتنا التي تحققت بسبب محور المقاومة، من انتصارنا على في وفلسطين، إلى انتصارنا على التكفيريين في والعراق وفلسطين ولبنان، إلى صمود ، إلى كل الأصوات التي ترتفع في مواجهة التحديات، كل ذلك من خلال محور المقاومة، محور المقاومة هو الذي هزم دولة التكفير، وهو الذي سجل في التاريخ وفي الحاضر أن هذه الأفكار الخاطئة لا يمكن لها أن تستقر ولا يمكن لها أن تستمر في الأمة، وهذه المواجهة ليست مواجهة عسكرية هي مواجهة فكرية وسياسية وثقافية، وأعتبر أن سقوط “” في سنة 2017 هو سقوط عسكري من ناحية ولكنه بداية السقوط المدوي ثقافيا حيث أصبح العالم الإسلامي يرى أن لا أمل بهؤلاء وبالتالي سيفتش عمن أنقذه منهم فيعود إلى الإسلام الأصيل ويستهدي به”.

وقال: “اليوم مهما تقوى الاستبداد السعودي بالإرهابيين فهو لا يستطيع أن يغير المعادلة، ومهما تقوت إسرائيل بالإرهابيين فلا يمكن أن ينتصروا في المعادلة. أمامنا اليمن هو صامد لأكثر من ألف يوم رغم الدمار والخراب والقتل والجرائم المرتكبة، وإذا ظن أحد أن بإمكانه أن ينجح في اليمن فهو خاطئ، فمن الأفضل أن تتركوا اليمن لأهله قبل أن تروا نتائج غير محمودة لأن هذا الشعب مظلوم والله مع المظلومين”.

واوضح: “لن نتفرج في محور المقاومة على أميركا وإسرائيل تقودان محور الشر للسيطرة على منطقتنا، وتفتيتها وإنهاء القضية الفلسطينية، هم يجتمعون على باطلهم ثم يقولون لنا تفرقوا، لماذا يتعاون “حزب الله” مع إيران؟ ولماذا تتعاون سوريا مع ؟ ولماذا يتعاون اليمن مع شعوب المنطقة؟ أما هم فمن حقهم أن تتعاون أمريكا وإسرائيل ودول الخليج وآخرين من أجل أن يقتلوا الأطفال والشيوخ والنساء، نحن نتعاون من أجل استقلالنا ومن أجل مستقبلنا، ولذا نحن أحق أن نجتمع على حقنا، خيارنا أن نكون في محور المقاومة، فبلدنا يحتاج إلى دعم هذا المحور، وبهذا الدعم حررنا، تحرير لبنان من الاحتلال، وتحرير سوريا والعراق من الإرهاب التكفيري كان بدعم وحضور القيادة في إيران، ومن المهم أن نكون معا فننتصر، من المهم أن نكون معا مع إيران، من المهم أن نكون معا مع الحرس الثوري الإسلامي المبارك، من المهم أن نكون معا كيد واحدة من أجل أن نواجه التحديات”.

 

وختم: “نحن اليوم في مرحلة صياغة مستقبل المنطقة، وليسوا هم الذين يصوغونها، نحن الذين نصوغها، ونجاحات هذا المحور على ائتلاف الشر الدولي مؤشر على قدرتنا لحماية خياراتنا. النقطة الثالثة: ضرورة ترجمة الوحدة بعناوين الوحدة، هي عنوان الوحدة الأساس، وعلى أساس أنها قضية مركزية، نحن نرفض التطبيع ونؤيد الوحدة الفلسطينية، ومع استمرار المقاومة وحق العودة، ولا يمكن على الإطلاق أن نقبل بأن تكون إسرائيل هي التي تفوز في نهاية المطاف”.

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى