وأرسل 239 عالما من 32 دولة رسالة توضح أن الفيروس يمكن أن ينتقل بالهواء عن طريق الجسيمات الصغيرة ويمكنه نشر العدوى.
ودعا العلماء الموقعون على الرسالة المنظمة الدولية إلى مراجعة توصياتها في ما يتعلق بإجراءات السلامة من كورونا، وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة التي دعمها العلماء بالأدلة ستنشرها مجلة علمية الأسبوع المقبل.
منظمة الصحة العالمية قالت في آخر تحديث لها حول المستجدات المتعلقة بالفيروس نهاية الشهر الماضي، إن فيروس لا يمكن أن ينتقل بالجو إلا بعد ثبات ذلك علميا، مشيرين إلى أنه ينتقل من خلال قطرات حجمها أقل من 5 ميكرون الذي يعادل مليون جزء من المتر.
وما تزال المنظمة ترى أن الفيروس ينتقل عبر جسيمات تخرج بالعطس أو السعال، ولكنها تسقط بسرعة على الأرض، وهو ما كانت قد أكدت عليه أكثر من مرة خاصة مع تزايد الادعاءات من علماء وأطباء بأن الفيروس ينتقل بالهواء أيضا.
وما يقدمه العلماء من أدلة وبراهين يعني في حال تبنيها إعادة النظر في أنظمة التهوية في المدارس والمنازل والشركات ودور المسنين، واستخدام فلاتر خاصة، قد يحتوي بعضها إضاءة تعقم بالأشعة فوق البنفسجية لقتل الجسيمات العائمة في الهواء.
مدير معهد الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي كان قد قال لقناة فوكس نيوز في نيسان الماضي إن الفيروس يمكنه في الواقع الانتقال بين الأشخاص الذين يقومون بمجرد التحدث وليس فقط حين يسعلون أو يعطسون.
ومنذ آذار الماضي، كان الدكتور دونالد ميلتون، اختصاصي الأمراض المعدية في كلية الصحة العامة بجامعة ميريلاند، قد اتهم المنظمة العالمية "بعدم المسؤولية" لأنها طرحت مثل هذه المعلومات التي اعتبرها البعض "المضللة"، مشيرا إلى عدم وجود بيانات كافية للتأكد من صحة أي معلومات أو تفنيدها في الوقت الحالي، وفقا لمقابلة مع شبكة "إن بي آر" الأميركية.
واستنتج العلماء أنه عندما يكون الفيروس موجودا في قطرات الرذاذ، فإنه يبقى قادرا على إصابة الأشخاص، لمدة "ثلاث ساعات على الأقل، في حالة وجوده في الجو".
ووجهت الأكاديمية الأميركية للعلوم رسالة للبيت الأبيض في نيسان قالت فيها إن أربع دراسات تميل إلى أن الفيروس ينتقل عبر الهواء الصادر عن تنفس الأفراد وليس فقط عبر القطرات الناتجة عن السعال أو العطس قرب أحدهم أو التي تعلق على الأسطح حيث يمكن للفيروس أن يبقى حيا لساعات وأيام حسب المادة المكون منها هذا السطح.