توصلت بيانات جديدة إلى نتائج غير متوقعة حول مدى اهتمام أفراد الجيل Z (المجموعة الديموغرافية التي تلي جيل الألفية) بصحتهم عموما.
ووجد استطلاع وطني، أجرته عيادة كليفلاند، أن الرجال الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و43 عاما هم أقل عرضة بنحو النصف لإجراء الفحوصات الطبية السنوية، وأكثر عرضة للتدخين الإلكتروني، وأكثر ميلا إلى طلب المساعدة فيما يخص الأمراض العقلية مقارنة بالأجيال الأكبر سنا.
وتبين أن الجيل Z يميل إلى طلب المساعدة الطبية عبر "تيك توك" وعمليات البحث على غوغل، بدلا من التحدث إلى طبيب الرعاية الأولية.
وشمل الاستطلاع زهاء 1000 رجل بالغ، في حملة تعليمية لتشجيعهم على الاهتمام بصحتهم بطرق سليمة.
وأجرى الباحثون مقابلات مع المشاركين حول ممارساتهم الصحية بين 12 حزيران و25 حزيران من هذا العام.
وكشفت البيانات أن نحو 2 من كل 5 رجال من الجيل Z (أولئك الذين ولدوا بين عامي 1997 و2005) ليس لديهم طبيب رعاية أولية.
كما اعترف بعض المشاركين في الاستطلاع بأنهم لم يقيسوا ضغط الدم أو الكوليسترول، أو لم يفحصوا مؤشر كتلة الجسم.
وانخفضت معدلات الفحص للكشف عن السرطان، وخاصة سرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستات.
وفي الوقت نفسه، كانت الغالبية العظمى من الرجال في جميع الفئات العمرية (87%) قلقين بشأن كيفية تأثير عاداتهم الصحية الحالية على صحتهم العامة في المستقبل.
وقال الدكتور بيتر باجيك، مدير مركز صحة الرجال في كليفلاند كلينيك: “إن مراقبة المؤشرات الرئيسية لدى الرجال، مثل ضغط الدم والكوليسترول بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالصحة الجنسية، أمر بالغ الأهمية لأننا نعلم أن هذه المؤشرات يمكن أن تشير غالبا إلى حالة صحية أساسية أكبر”.
وأوضح فريق البحث أن النساء عموما أكثر استباقية بشأن صحتهن من الرجال. كما أنهن أكثر ميلا للحصول على تأمين صحي ومصدر منتظم للرعاية الصحية.
ويُقترح إجراء الفحوصات البدنية سنويا، بما في ذلك ضغط الدم ومعدل التنفس والفحص البدني للرأس والرقبة والقلب والرئتين والبطن والجلد والجهاز العصبي، للحفاظ على الصحة العامة واكتشاف المشاكل المحتملة في وقت مبكر. (الحرة)