أصبحت مشاكل الرؤية قضية ذات أبعاد تشبه الوباء، حيث وجدت دراسة جديدة أن ما يقرب من مليار طفل في جميع أنحاء العالم سيضطرون إلى ارتداء النظارات في مرحلة النمو.
سجلت آسيا أعلى معدل انتشار لقصر النظر وسجلت أمريكا اللاتينية أدنى انتشار
وعلى وجه التحديد، وجد باحثون في جامعة صن يات صن وجامعة قوانغتشو بالصين أن قصر النظر، آخذ في الارتفاع عالمياً بين الأطفال والمراهقين.
ووفق “ستادي فايندز” يرسم البحث صورة مثيرة للقلق للمستقبل، ويتوقع أنه بحلول عام 2050، قد يتأثر ما يقرب من 740 مليون شاب في جميع أنحاء العالم بهذه الحالة.
وتبدو توقعات الدراسة للمستقبل أكثر إثارة للقلق. فبحلول عام 2050، من المقدر أن 39.80% من الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم سيعانون من قصر النظر.
وهذا يعني أن 4 من كل 10 شباب يحتاجون إلى نظارات طبية، ما قد يخلق تحدياً كبيراً للصحة العامة.
ويشير الباحثون إلى عدة عوامل، بما في ذلك زيادة وقت الشاشة، والحد من الأنشطة الخارجية، والتعريف المبكر بالتعليم الرسمي في بعض الثقافات.
على سبيل المثال، في دول مثل سنغافورة وهونغ كونغ، غالباً ما يشارك الأطفال الذين تبلغ أعمارهم عامين أو ثلاثة أعوام في برامج تعليمية تكميلية قبل بدء الدراسة الرسمية.
ولاحظ الباحثون وجود تفاوت بين الجنسين في معدلات قصر النظر.
ووجدت الدراسة أن انتشار قصر النظر العالمي بين الأطفال والمراهقين ارتفع من 24.32% في الفترة 1990-2000 إلى 35.81% في الفترة 2020-2023.
وسجلت آسيا أعلى معدل انتشار بنسبة 35.22%، بينما سجلت أمريكا اللاتينية أدنى معدل انتشار بنسبة 3.75%.