يلجأ العديد من الموظفين إلى تخطي الوجبات، سواء كانت الإفطار أو الغداء، في محاولة للالتزام بالمواعيد النهائية أو إنجاز المهام المتراكمة.
ومع أن هذا قد يبدو حلاً سريعاً لتوفير الوقت، إلا أن له عواقب صحية جسيمة على المدى الطويل، خاصة فيما يتعلق بصحة .
وبحسب موقع "تايمز أوف إنديا"، يؤدي تخطي الوجبات بانتظام إلى جوع شديد في وقت لاحق من اليوم، مما يدفع الأفراد إلى تناول كميات كبيرة من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية وقليلة القيمة الغذائية.
وهذه العادات الغذائية غير الصحية تسهم في زيادة الوزن، وارتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وهي عوامل رئيسة تؤدي إلى أمراض القلب.
وتشير دراسة نشرتها مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب إلى أن الأشخاص الذين يتجاهلون وجبة الإفطار بانتظام معرضون لخطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 87% أكثر مقارنة بأولئك الذين يحافظون على تناول وجبات منتظمة.
ويوضح الدكتور أميت كومار غوبتا، المدير الطبي في HCL Healthcare، أن تخطي الوجبات يؤدي إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم، مما يضع الضغط على نظام الجسم لتنظيم السكر.
ويمكن أن يسبب هذا الضغط المستمر في مقاومة الأنسولين، وهي حالة تسبق مرض السكري واضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ومن جانبه، يوضح الدكتور ساريتا جولاتي، مستشار أمراض القلب في مستشفى مانيبال دواركا، أن الأشخاص الذين يتخطون وجبات الطعام يميلون إلى تعويض هذا النقص بتناول الأطعمة الغنية بالدهون و لاحقاً في اليوم، مما يزيد من نسبة السكر والدهون الثلاثية في الدم.
وهذه التغييرات المفاجئة تؤدي إلى تصلب الشرايين وزيادة احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تخطي الوجبات يرفع مستويات الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد، مما يزيد من ضغط الدم ويضع الجهاز القلبي الوعائي تحت ضغوط إضافية.
كما أن اضطراب الإيقاع اليومي للجسم نتيجة الأكل غير المنتظم يؤثر سلباً على عملية التمثيل الغذائي للكوليسترول، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
ولتجنب هذه المخاطر الصحية، ينصح الأطباء بضرورة الالتزام بوجبات منتظمة ومتوازنة توفر العناصر الغذائية اللازمة وتساعد في الحفاظ على مستويات السكر والكوليسترول في الدم تحت السيطرة.