تعتمد اتحادات كرة القدم العالمية على مزيج من الخبرات لخلق منظومة ناجحة في جميع المجالات، إلا أن أغلب هذه الاتحادات تستقطب من كان لاعبا سابقا لملء شاغر يعود بالنفع على كرة القدم في الدولة المعنية، كما فعل الاتحاد السعودي لكرة القدم يوم الخميس، بعد أن أعلن عن وجود 5 لاعبين سابقين ضمن مجلس الاتحاد الجديد.
ويعد الاتحاد السعودي الأكثر اعتمادا على لاعبين دوليين سابقين، مقارنة بالاتحادات الخمسة الأوروبية، إنجلترا، وهولندا، وإسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، ففي جميع الاتحادات السابقة وجد لاعب دولي سابق وحيد وهو ألبيرت غيمريش الذي مثل المنتخب الفرنسي عام 1978.
وضم مجلس اتحاد القدم السعودي الجديد 5 لاعبين، وهم سامي الجابر، نواف التمياط، وحمزة إدريس، وعمر باخشوين، ولؤي السبيعي.
ولعب الجابر للهلال مدة 20 عاما بين 1988 – 2008، كما شارك مع المنتخب السعودي في 156 لقاء، أحرز فيها 46 هدفا، فيما لعب التمياط لأزرق العاصمة بين أعوام 1993 – 2006، وشارك بقميص الأخضر السعودي في 64 لقاء كما أحرز 11 هدفا.
الجابر في كأس العالم 1994
وبدأ حمزة إدريس مسيرته بنادي أحد التابع للمدينة المنورة لثلاث أعوام 1992 – 1995، قبل أن ينضم لاتحاد جدة والبقاء في الفريق الغربي حتى اعتزاله عام 2007، وشارك إدريس في 67 لقاء بقميص المنتخب السعودي، أحرز فيها 17 هدفا.
ولعب عمر باخشوين للاتفاق بين أعوام 1982 – 2002، كما ارتدى قميص الأخضر السعودي في 16 لقاء أحرز فيها هدفا وحيدا، فيما يعد لؤي السبيعي لاعب القادسية والمنتخب السعودي السابق، الأقل تمثيلا للمنتخب بخمسة مشاركات.
وفي اتحادات كرة القدم العالمية يوجد بعض اللاعبين السابقين، ففي إنجلترا يشغل جاك بيرس، اللاعب والمدرب السابق لفريق بوغنور ريجيس تاون، منصب ممثل وطني للألعاب، و جيمس رودويل، لاعب كرة قدم بين أعوام 1987 – 2004، ويعد نادي بوستون يونايتد أكثر فريق لعب له، ويشغل منصب ممثل محترف للألعاب، وهي ذات الوظيفة التي يشغلها بيرس.
وفي الاتحاد الهولندي لكرة القدم، لا يوجد أي لاعب كرة قدم يشغل منصبا في المجلس الحالي للاتحاد، مايكل فان براغ، رئيس، بيرت فان أوستفين، نائب عام، غيس دي يونغ، مدير العمليات، جان - بول ديكوسو، المدير الإعلاني، رون فرانسيس، المدير المالي، مارك بويتكيس، سكرتير.
أما في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، فهو يعتمد على رئيس ونائب، ويشغل البقية منصب الأعضاء، ومنهم مشهورون في الكرة الأوربية، مثل جوسيب بارتوميو رئيس برشلونة السابق، وفلورنتينيو بيريز رئيس ريال مدريد الحالي، ويعد فالنتين بوتيا هو أحد الأعضاء الذين مارسوا كرة القدم لفترة وجيزة بقميص نادي أوريهويلا مسقط رأس بوتيا، وخوسيه كاسترو رئيس نادي إشبيلية الحالي.
ويشغل مقاعد الاتحاد الإيطالي لكرة القدم العديد من السياسيين والرؤساء السابقين والحاليين للأندية الإيطالية، ومن بين اللاعبين السابقين، رينزو أوليفيري، لاعب وسط سابق لفريق الشباب بنادي فيورنتينا ولاعبا للفريق الأول في نادي تشيوبيللي الذي يخوض الدرجة الثالثة في إيطاليا “Serie C” في منصب مدير عام.
وكآخر الاتحادات الأوروبية البارزة لكرة القدم، فقد لجأت فرنسا لاستخدام لاعبين من كلا الجنسين، فتشغل بريجيت هنريكس منصب نائب الرئيس، بعد أن كانت لاعبة لأندية بويسي، جوفيسي، وسويو، وللمنتخب الدولي النسائي، فيما يعد أوبيرت فورنير، الذي كان لاعبا لأندية كان، غانغان، بوروسيا مونشغلادباخ، ليون، ورون، منصب المدير تقني في الاتحاد الفرنسي، وتشغل لورا جيرجيس منصب السكرتير العام، وهي لا تزال لاعبة، ولعبت في مسيرتها، لباريس سان جيرمان، أولمبيك ليون، المنتخب الفرنسي النسائي للفئات السنية، وأيضا ألبيرت غيمريش، لستراسبورغ، بوردو، ليل، ونيس بين الفترة بين 1973 حتى 1986، وخاض 5 لقاءات دولية مع المنتخب الفرنسي في عام 1978، أحرز فيها هدفين، ومارك كيللر الذي لعب لمولهوز، ستراسبورغ، كارلسروه، ويست هام يوناتد الإنجليزي، بورتسموث، وبلاكبيرن روفرز، والمنتخب الفرنسي بين أعوام 2001 – 2002.