قال يوهان نيسكنز لاعب منتخب هولندا السابق لرويترز في مقابلة إن أندية كرة القدم الأجنبية تخنق المواهب الهولندية عن طريق التعاقد معهم في سن مبكرة ثم تضمهم بعد ذلك لفرق الشبان وطواقم البدلاء.
وأشار نيسكنز إلى أنه يعتقد أن المنتخب الهولندي سرعان ما سيتجاوز عثرته الحالية بعد فشله في التأهل لأخر بطولتين كبيرتين وهما كأس أوروبا 2016 وكأس العالم 2018 لكنه رغم ذلك يشعر بالقلق نتيجة إهدار المواهب الشابة لبلاده.
وقال لاعب الوسط السابق بعد مشاركته في حدث في متحف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): الأندية الغنية تبحث دائما عن لاعبين شبان جيدين وتقدم لهم عقودا جيدة وتقدم لهم كل شيء.. وظيفة ومنزلا وبالتأكيد فإن اللاعبين يقبلون بذلك.. لأنهم ربما لم يحصلوا على مثل هذه الأموال طوال حياتهم، لكن هذا كله ربما لا يكون مفيدا لمستقبل اللاعبين الشبان بعد ذلك.
وسبق لنيسكنز الفوز مع أياكس امستردام تحت قيادة المدرب الراحل يوهان كرويف بكأس أوروبا للأندية الأبطال ثلاث مرات متتالية في سبعينات القرن الماضي.
ولا تستطيع الأندية الهولندية حاليا مجاراة نظيراتها الانجليزية والاسبانية والألمانية ماليا نتيجة ارتفاع عائدات البث التلفزيوني كثيرا في الدول الثلاث الأخيرة، والآن تكتفي الأندية الهولندية بلعب دور مورد المواهب للبطولات الأوروبية الأكبر والأكثر ثراء.
وعن ذلك قال نيسكنز: المشكلة هي أنه بعد الانتقال لا ينضم اللاعب إلى الفريق الأول بل ربما ينتهي به الحال في فريق الشبان أو الفريق الثاني، ولا يشارك اللاعبون على المستوى الأعلى بعد ذلك
وهذا إهدار للمواهب فنحن نخسر مواهبنا وهذا لا يصب في صالح كرة القدم في بلادنا.
وأردف قائلا: هناك شاب مثل ممفيس ديباي الذي انضم لمانشستر يونايتد ولم يكن يشارك تقريبا ومن ثم فلم يكن بوسعه الانضمام للمنتخب الوطني وكذلك دافي كلاسن الذي ترك أياكس أمستردام وهو قائد للفريق وانضم لايفرتون ولم يتمكن من المشاركة أيضا.
وختم: يأتي هذا في ظل انفاق أندية كبيرة ما يزيد عن 200 مليون يورو لشراء لاعب واحد فقط بينما تنفق بعض أندية الصف الثاني في هولندا ربما عشرة أو 15 مليونا سنويا على الفريق بأكمله.
وتأهل منتخب هولندا لنهائي كأس العالم 2010 ثم لقبل النهائي بعد ذلك بأربعة أعوام في البرازيل لكنه فشل في الوصول لنهائيات بطولة أوروبا 2016 ولكأس العالم 2018.