استدعت ثلاث دول عربية هي تونس والمغرب والعراق السفراء الأميركيين المعتمدين لديها للاحتجاج على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتكليف وزارة خارجيته ببدء إجراءات نقل مقر السفارة الأميركية إليها من تل أبيب.
وجاءت أحدث هذه الاستدعاءات من تونس، حيث استدعى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم الجمعة السفير الأميركي بتونس دانيال روبنستين، وأبلغه موقف بلاده الرافض لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفقا لما ذكره مستشار بالرئاسة التونسية.
وتأتي تلك الخطوة في خضم موجة من التحركات والمظاهرات الاحتجاجية في عدد من المدن التونسية تضامنا مع القدس وتنديدا بقرار الرئيس الأميركي.
وعلقت السفارة الأميركية في تونس خدماتها وأغلقت أبوابها طيلة اليوم الجمعة تحسبا لنتائج الاحتجاجات الواسعة في تونس ضد قرار الرئيس ترمب، ودعت السفارة في بيان لها رعاياها إلى اتخاذ الحيطة والحذر واتباع قواعد الأمن وتجنب تجمعات المتظاهرين اليوم.
وكانت الخارجية العراقية استدعت السفير الأميركي في بغداد دوغلاس سيليمان، وسلمته مذكرة احتجاج على قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وضمن السياق ذاته، قال بيان للخارجية المغربية إنها استدعت ستيفاني مايلي القائمة بأعمال السفير الأميركي بالرباط لإبلاغها بموقف الرباط الرافض لقرار الرئيس الأميركي.
وقال بيان الخارجية المغربية إن وزير الخارجية استقبل أيضا "سفراء كل من روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة المعتمدين في الرباط، بوصفهم أعضاء دائمين في مجلس الأمن للأمم المتحدة، وبحضور السفير الفلسطيني في الرباط لإبلاغهم الموقف المغربي الرافض أي مساس بالوضعية القانونية والسياسية للقدس، وضرورة احترام رمزيتها الدينية والحفاظ على هويتها الحضارية العريقة.