معارضة بمجلس الأمن لقرار ترمب حول القدس

وحذر المسؤول الأممي (في مداخلته عبر "فيديو كونفرنس") من مخاطر شديدة من احتمال حدوث تصرفات أحادية الجانب "تبعدنا عن السلام"، داعيا الجميع لضبط النفس والحوار والامتناع عن التصعيد.

سفير السويد أولوف سكوف قال إن قرار ترمب لا يؤثر في بلاده أو موقف الاتحاد الأوروبي إزاء ، موضحا أن اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل يناقض قرارات والقانون الدولي، ونحن نعارضه، محذرا من أن يتحول "هذا النزاع إلى نزاع ديني".

بدوره، أعرب السفير البريطاني لدى مجلس الأمن ماثيو رايكروفت عن أسف بلاده من خطوة ترمب، وقال إن القدس هي المدينة التي يتقاسمها الفلسطينيون والإسرائيليون كعاصمة لدولتيهما ونرفض القرار الأميركي.

وأكد أهمية الحفاظ على الوضع الراهن للقدس، خاصة الأماكن الدينية، داعيا أميركا إلى طرح مقترحات تفصيلية لتسوية فلسطينية إسرائيلية.

وفي هذا السياق أيضا، قال مندوب فرانسوا ديلاتر إن بلاده تأسف للقرار الأميركي، وإنها لا تعترف بسيادة على الشطر الشرقي من القدس، مشيرا إلى أن تغيير وضع القدس والتركيبة السكانية باطل ويجب التخلي عنه.

من جهته، قال مندوب عمرو أبو العطا إن وضع القدس كمدينة محتلة لم يتغير، ولن يتغير إلا باتفاق الأطراف من خلال المفاوضات، وإن ترفض أي آثار مترتبة على ذلك.

وأعرب المندوب المصري عن استنكار بلاده لقرار ترمب، مذكرا بأن جميع قرارات مجلس الأمن ترفض السيادة الإسرائيلية على القدس.

ديلاتر: فرنسا لا تعترف بسيادة إسرائيل على القدس الشرقية (الجزيرة)

وفي هذا السياق الرافض لقرار ترمب، قال مندوب بوليفيا ساشا سوليز إن قرار ترمب من شأنه أن يقوض أي فرصة لتحقيق السلام.

ونقل مراسل الجزيرة مراد هاشم عن سوليز قبيل دخوله الجلسة، أنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن قرارا واضحا بهذا الشأن فسيكون محتلا هو أيضا.

بدوره، دعا مندوب في رياض منصور إلى إلغاء قرار ترمب، وأشار إلى أن هذا القرار يقوض الدور القيادي الأميركي في عملية السلام، مؤكدا أنه لا يجب أن يتغير وضع القدس من قبل طرف واحد أو دولة واحدة.

وطالب السفير الفلسطيني الدول بألا تعترف بأي قرارات أحادية، وتحديدا التي تتعلق باحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

أما سفيرة نكي هيلي فقالت إن بلادها ما زالت ملتزمة بعملية السلام وحل الدولتين، وشددت على أنها لم تتخذ موقفا بشأن حدود القدس ولا تدعم أي تغييرات على الترتيبات المتعلقة بالأماكن المقدسة، مشيرة إلى أن إسرائيل لديها الحق في تحديد أين تقع عاصمتها، وأضافت أن ترمب دعا للحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس.

وأكدت السفيرة الأميركية أن واشنطن ما زالت تتمتع بالمصداقية كوسيط لدى الإسرائيليين والفلسطينيين، وقالت إن الأمم المتحدة قوضت بدلا من أن تدعم فرص السلام في الشرق الأوسط.

وكانت وفرنسا والسويد وبوليفيا وأوروغواي وإيطاليا والسنغال ومصر طلبت عقد اجتماع في مجلس الأمن لبحث قرار ترمب الذي تسبب في اندلاع مواجهات في كل أنحاء الضفة الغربية وبغضب في الشارع العربي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

 
View My Stats