اليمن | الحوثيون يرسمون "طريق اللاعودة" لأجيال اليمن

على غرار احتفالات "الحرس الثوري الإيراني"، جاءت احتفالات بتخريج نحو ربع مليون طالب يمني من فئة الاطفال والشباب من المراكز الصيفية التي اقامتها لخدمة اجنداتها ومشروعها الطائفي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ووزعت الميليشيات على الطلاب الخريجين عصابات رأس خضراء، حملت شعارها او ما يطلق عليها "الصرخة" وهي ذات الشعار في ، والتي رددها الطلاب في الاحتفال الختامي الذي شهده جامع "الصالح" بالعاصمة .

ووفق الإحصاءات الرسمية الصادرة عن ، فقد التحق بالمراكز الصيفية التي اقامتها ووصفتها الحكومة الشرعية بـ "الطائفية"، وحذرت من خطورتها في غرس ثقافة الموت والكراهية، 251 ألف و234 طالب وطالبة توزعوا على 3672 مركزاً، في المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية.

وقامت الميليشيات بتوزيع الطلاب الملتحقين إلى 5 مستويات وفقاً للفئة العمرية، منهم أكثر من 95 ألف طالب في المستوى التمهيدي، و87 ألف طالب في المستوى الأول، و47 ألف طالب في المستوى الثاني، و18 ألف طالب في الثالث، و1271 طالب وطالبة في المستوى الرابع.

تدريبات للطلاب في المراكز الصيفية الحوثية

وتركز جماعة الحوثي على شريحة الأطفال والنشء نظرا لسهولة التأثير فيهم، وغرس المفاهيم والمعتقدات الخاصة بالجماعة في عقولهم، تمهيدا لإلحاقهم بمعسكرات تدريبية، ليتم لاحقا إرسالهم إلى الجبهات.

وتلقى الطلاب في المراكز تدريساً خاصاً من قبل قيادات حوثية ومعلمين موالين لهم، وتضمنت تدريبات عسكرية، بحسب احد المدربين الذي كشف أن إدارة المركز الصيفي طلبت منه تنفيذ برنامج عسكري للطلاب لتعزيز استعدادهم للقتال وزيادت قدراتهم على تحمل الظروف الصعبة.

وأضاف: "المراهقون بعد تدريبهم، يتوقون للمشاركة في المعارك بدون حساب أي عواقب تذكر ، ومن ثم يتواصلون مع المشرف الأمني الخاص في الحي ويطلبون الالتحاق بدورة عسكرية مباشرة، تتضمن التدريب على استخدام السلاح وجميع أنواع فنون القتال تمهيداً لمشاركتهم في جبهات الصراع".

وبحسب مراقبين، فإن المضامين الواردة في المناهج الحوثية للمراكز الصيفية من شأنها العبث بمستقبل الأجيال وتفخيخها بالطائفية وتخريج مقاتلين متطرفين إرهابيين على خطى ما عرف بـ"أطفال " في والتي لاتزال تداعياتها مستمرة إلى الآن.

وتهدف ميليشيات الحوثي من هذه المراكز إلى إعداد جيل من المقاتلين لسد العجز في صفوفها، وهو ما يبرر الاهتمام العالي بهذه المراكز على اعلى المستويات بدءاً من زعيم المتمردين، عبدالملك الحوثي، الذي وجه كلمة للقائمين على المراكز بعد افتتاحها بأيام ثم كلمة في ختامها.

اطفال في المراكز الصيفية الطائفية للحوثيين

واجتذب اهتمام الحوثيين بالمراكز الصيفية هذا العام نظر كثير من المحللين والنشطاء الذين أبدوا تخوفهم من عملية "تجنيد وغسيل مخ" يقوم بها الحوثيون لجيل المستقبل.

ووصف وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية الشرعية، محمد عسكر، المراكز الصيفية بأنها "وقود حروب الميليشيات الحوثية"، في إشارة لتجنيد الحوثيين لهؤلاء الأطفال ضمن صفوف مقاتلي الجماعة. وأضاف أن هذه المراكز "تجري عملية تفخيخ ممنهج لمستقبل ".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

 
View My Stats