قال مصدر عسكري عراقي بمحافظة الأنبار إن سبعة من أفراد القوات الأمنية العراقية قتلوا وآخرين أصيبوا بجروح مساء أمس الجمعة خلال هجوم شنه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية استهدف مقرا للشرطة على الحدود العراقية السورية.
وأوضح أن عددا من عناصر التنظيم شنوا هجومهم منطلقين من الأراضي السورية، واستهدفوا مقر اللواء الثاني التابع لحرس الحدود شمال منفذ الوليد.
وذكر المصدر نفسه أن عناصر التنظيم استخدموا سيارات مفخخة قادها انتحاريون مما أدى إلى مقتل عدد منهم أثناء تنفيذ العملية، مضيفا أن مسلحي التنظيم انسحبوا إلى الأراضي السورية بعد اشتباك عنيف مع القوات الأمنية العراقية.
ويتزامن الهجوم مع بيان للفريق الركن عبد الأمير يار الله قائد عمليات تحرير تطهير الجزيرة وأعالي الفرات أعلن فيه أن وحدات الحشد الشعبي، تمكنت من تطهير 35 قرية ومساحة أربعة آلاف وثلاثمئة كلم مربع، ضمن الصفحة الثانية من المرحلة الثانية من عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات بمحافظة الأنبار.
وفي وقت سابق أمس، أعلن ضابط بالجيش العراقي أن القوات الأمنية حررت ثماني مناطق من تنظيم الدولة بالمنطقة الواقعة ما بين شمالي الأنبار مع محافظتي صلاح الدين ونينوى.
وكانت القوات العراقية قد أعلنت أمس استئناف عملياتها العسكرية لملاحقة عناصر التنظيم في إطار المرحلة الثانية من تمشيط الصحراء الغربية للبلاد، بينما يستعد رئيس الوزراء حيدر العبادي لإعلان تحرير كامل التراب العراقي.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي أن الجيش -ومعه الحشد الشعبي- بدأ بعملية واسعة لتطهير ما تبقى من أراض في منطقة الجزيرة بين محافظتي نينوى والأنبار بغرب وشمال غرب العراق، في طريق يمتد نحو مئتي كيلومتر مربع بموازاة الحدود مع سوريا.
وكان العبادي قد أعلن في وقت سابق أن قواته نجحت في استعادة أغلب الأراضي بمنطقة الجزيرة، وأنها تسعى إلى السيطرة على ما تبقى منها تمهيدا لإعلان استعادة كل الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في عموم العراق خلال السنوات الماضية.
وأكد الحشد الشعبي انطلاق العمليات "لاستكمال تحرير بادية الجزيرة الرابطة بين الموصل والأنبار وصولا إلى الحدود السورية".
ويوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن القوات العراقية "طهرت 50% من الصحراء البالغة مساحتها الكلية 29 ألف كيلومتر مربع".